تقارير: أيها الجزائريون عودوا لاستكمال ثورة نوفمبر 1954 التي خنقها المقبور بومدين لتحقيق الاستقلال الحقيقي….
في 7 دجنبر علي جريدة الشاريع النيوز
بعد أن تأكدت أن ( استقلال الجزائر عام 1962 ) كان استقلالا مُزَوَّراً ، وأننا خرجنا من استعمار فرنسا إلى استعمار أبناء وحفدة فرنسا لا غير ، وأن مؤامرة المقبور بومدين مع الجنرال دوغول لخنق ثورة نوفمبر 1954 مقابل أن يسلم دوغول مفاتيح السلطة العسكرية للمقبور بومدين يدا بيد في صيف 1962 قد نجحت لتركيز الاستعمار الفرنسي وتبعية الجزائر لفرنسا إلى الأبد ، أي نحن نعيش حتى الآن ونحن في 2021 في ( الجزائر الفرنسية ) كما أرادها المستعمر الفرنسي يوم قرر الدخول رسميا لبلادنا عام 1830 وربما قبل ذلك ، وبعد أن نجح المقبوران بومدين والجنرال دوغول في مؤامرتهم ضد الشعب الجزائري و تحققت أهدافهما بالفعل بدليل أن الشعب الجزائري وَعَى دَرْسَ خيانة بومدين لثورة نوفمبر 1954 وأن المقبور بومدين يتحمل مسؤولية خنق هذه الثورة عام 1962 وتأسيس دولة عسكرية تابعة لفرنسا ، فقام الشعب بحراك سلمي في 22 فبراير 2019 يطالب فيه بدولة مدنية لا عسكرية ولم يجد أي استجابة من طرف عسكر فرنسا الحاكم ، وقد كان مِنَ السبَّاقين الذين أدركوا ما كان يُحَاكُ للشعب الجزائري من مؤامرة في نفس يوم إعلان الاستقلال أي في 5 جويلية 1962 هما المرحومان محمد بوضياف والحسين آيت أحمد ، حينما أعلن الأول عن موقفه الواضح فور خنق ثورة نوفمبر 1954 ، حيث قال قولته الشهيرة : ” إن مهمة جبهة التحرير الوطني قد انتهت بالحصول على هذا ( الاستقلال ) وأنه يجب فتح المجال أمام التعددية السياسية ” و بعد شهرين فقط أي في سبتمبر 1962 أسس المرحوم محمد بوضياف ” حزب الثورة الاشتراكية ” وكان ظنه في محله لأنه طُـورِدَ وتم توقيفه وحُكِمَ عليه بالإعدام في يونيو 1963 لكنه استطاع الفرار والعيش في المنفى ، أما المرحوم الحسين آيت أحمد فقد أسس “حزب جبهة القوى الاشتراكية” في سبتمبر 1963 ليحمل السلاح ويدخل متخفيا إلى تيزي وزو وتم توقيفه عام 1964م وحُكِمَ عليه بالإعدام هو أيضا ، ثم صدر عفو عنه وَوُضِعَ في سجن اللامبيز وتَوَصَّلَ وهو في السجن المذكور إلى اتفاق مع بن بلة ، إلا أن الانقلاب الذي حدث في 19 يونيو 1965 ووصول المقبور بومدين إلى السلطة حال دون توقيع ذلك الاتفاق ، واستغل الحسين آيت أحمد أحداث الانقلاب واستطاع الفرار من الجزائر ليعيش هو أيضا في المنفى …
واليوم بعد أن تأكد الشعب الجزائري الحر أن المقبور بومدين خنق ثورة فاتح نوفمبر 1954 وخان الشعب الجزائري بمساعدة الجنرال دوغول هذا الأخير الذي اشترط على المقبور بومدين أن يؤسس ( مافيا من العسكر الفرنسي من أصول جزائرية ) لتتولى الحكم في الجزائر وتتوارثه أبا عن جد إلى الأبد ( يمكن التحقق من ذلك بالبحث في سبب إعدام محمد شعباني ويجب أن يكون البحث في ما جاء في مؤتمر جبهة التحرير الوطني في أفريل 1964 الذي أثيرت فيه قضية ضباط فرنسا الذين احتلوا مناصب عليا في دولة المقبور بومدين مما جعل الوطنيين الأحرار أمثال محمد شعباني ينخرطون في حملة ضد بومدين الذي كان يزيح الضباط الأحرار ويضع مكانهم ضباط فرنسا ) ، وهكذا أصبحت الجزائر تحكمها سلطة عسكرية مكونة من ضباط فرنسيين من أصل جزائري ، وهي ( السلالة العسكرية الفرنسية من أصول جزائرية ) منذ 1962 إلى اليوم …