آخر الأخبار

الغبار الاسود يهدد مدينة القنيطرة وساكنتها بكارثة بيئية و صحية

[هيئة التحرير]4 يناير 2022
الغبار الاسود يهدد مدينة القنيطرة وساكنتها بكارثة بيئية و صحية

الغبار الاسود يهدد مدينة القنيطرة وساكنتها بكارثة بيئية و صحية

عزيز الخنفري

شكل انتشار غبار أسود، مجهول المصدر، منذ مدة فوق سماء مدينة القنيطرة، مصدر انشغال وقلق بالغ للسكان والمجتمع المدني والسلطات المختصة على حد سواء.
وكان سكان بعض أحياء المدينة سكان القنيطرة مع تلوث الهواء تتفاقم، حيث طالب نشطاء الفضاء الازرق لحث المسؤولين على إيجاد حل لسحب الدخان التي تجثم منذ سنوات على أجواء المدينة، والتي تؤثر على صحة العديد من المواطنين، حيث تسجل حالات اختناق يومية وكذا إصابات، خاصة في صفوف الأطفال والشيوخ، بأمراض الربو والحساسية.

و قالت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بالقنيطرة المهتمة بالمجال البيئة ، في تصريحات متطابقة لشارع نيوز”، “أن ظاهرة سحب الدخان التي تتحول إلى غبار أسود، باتت تهدد السلامة البيئية وصحة الساكنة بالقنيطرة، وأن النداءات والتنبيهات بل وحتى المراسلات التي وجهتها للسلطات، لم تلق أي تجاوب، في حين يزداد الوضع تفاقما، حيث يمكن أن تلاحظ كل صباح أثرا للغبار الأسود في الأجواء، كما قد تلاحظ أن لون الغسيل الأبيض قد تغير إلى الأسود، هذا فضلا عن تزايد عدد الإصابات بحالات اختناق في صفوف الأطفال وكبار السن”.

و قد عاد الغبار الأسود ، ليغطي من جديد سماء مدينة القنيطرة، بعد أن كان قد اختفى في وقت سابق إثر احتجاجات عارمة للسكان و الفعاليات الجمعوية.

و أثارت عودة الغبار الاسود، القلق والخوف في أوساط المواطنين خلال الفترة الاخيرة، بعد ظهور بقع سوداء على الأسطح و الملابس.

تقرير سابق ، صدر عن اللجنة الجهوية الدائمة لتتبع وحراسة جودة الهواء، كشف احتواء أجواء مدينة القنيطرة على نسبة من مادة الجسيمات العالقة (MPS)، المعروفة محليا بـ”الغبار الأسود”، تفوق معدلها الطبيعي بثلاثة أضعاف، خاصة بمنطقة بير الرامي، حيث وصلت إلى 129 ميكروغراما في المتر المكعب، بينما المعدل الطبيعي محدد في 50 ميكروغراما في كل متر مكعب.

و حسب تصريح سابق لوزيرة البيئة ، فإن السبب الرئيس في الغبار الاسود بالقنيطرة ، هو تجاوزات في المنطقة الصناعية بمدينة القنيطرة، مؤكدة في الوقت ذاته أن العديد من مداخن المصانع بالمدينة لا تتوافق مع المعايير البيئية.

هذا و سبق وحذر نشطاء في مجال البيئة من مخاطر تلوث الهواء الذي يهدد صحة ساكنة المدينة، ما دفع السلطات المختصة إلى إحداث لجنة تقنية مختصة لمراقبة الوحدات الصناعية المتسببة في تلوث هواء القنيطرة، مع إلزامها بضمان ملاءمة نفاياتها للمعايير البيئية المعتمدة

وأكدت تهامي نادية، أن اتخاذ الإجراءات الضرورية بات أمرا مستعجلا لوقف مخاطر التلوث الذي أصاب الهواء في المدينة، بسبب الأدخنة المنبعثة من المحطتين أساسا، والذي يهدد ليس فقط صحة المواطنين، بل وتنمية المدينة نتيجة رغبة عدد من السكان المغادرة نحو وجهات أخرى.
هذا ورفع العديد من المشاركين في الاحتجاج نداءات باستعجال تنفيذ الإجراءات والتدابير البيئية للحد من مقذوفات الأدخنة التي تتحول إلى غبار الأسود، مؤكدين أن الوضع بات يهدد سلامتهم بل وحياتهم وحياة أطفالهم، حيث بات بعضهم يتنقل يوميا للمؤسسات الاستشفائية، لتلقي الإسعافات من حالة الاختناق التي يصاب بها أبناؤهم نتيجة تلوث الهواء، مرددين أن “الوضع أصبح لا يطاق”

Breaking News