آخر الأخبار

القنيطرة:عائلة الميت تطالب بمتابعة مروجي الإشاعة

[هيئة التحرير]4 يناير 2022
القنيطرة:عائلة الميت تطالب بمتابعة مروجي الإشاعة

القنيطرة:عائلة الميت تطالب بمتابعة مروجي الإشاعة

بدر القنطري


عاشت القنيطرة، يوم الجمعة الماضي، على وقع انتشار إشاعة تناقلها بشكل مثير رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تتعلق بعودة ميت للحياة، على مستوى مقبرة الرضوان بالمدينة، بعدما ادعى عدد من زوار المقبرة المذكورة أنهم سمعوا الميت الذي جرى دفنه قبل ستة أيام بالمقبرة المذكورة، يطرق اللحد، في حين ادعى البعض الآخر كون الميت كان ينادي من داخل قبره، وبصوت مسموع، وكونه ما زال على قيد الحياة، فيما ادعى البعض الآخر أنهم سمعوا صوت الميت وهو ينطق الشهادتين، وهي الإشاعة التي انتشرت كالنار في الهشيم، وخلقت حالة من الاستنفار الشديد في صفوف عناصر السلطة المحلية والأمن الوطني، وأفراد أسرة الفقيد، الذي كان يبلغ من العمر قيد  حياته 77 سنة.


وكشف مصدر الجريدة ، أن قبر الميت تعرض للنبش من طرف مجموعة من المواطنين الذين صدقوا إشاعة عودة الميت للحياة، في محاولة لإنقاذه، قبل أن يحل بعين المكان أبناء الهالك، رفقة أرملته، والذين دخل بعضهم في شجار مع بعض الفضوليين، قبل أن تحل بعين المكان تعزيزات أمنية لتفريق جموع المواطنين.
وعاينت السلطات المحلية حقيقة الوضع وأمرت بتغطية القبر بالتراب، بعدما تأكد للجميع أن الأمر مجرد إشاعة، سيما أن عائلة الميت أكدت للسلطات المحلية ولوسائل الإعلام كون الفقيد كان يعاني من مضاعفات مرض أصابه على مستوى القلب والرأس، بناء على ملف طبي تتوفر عليه العائلة، وأن وفاته كانت طبيعية، وأن عملية دفنه تمت بناء على شهادة دفن مسلمة من الطبيب المختص، عكس ما يتم الترويج له من قبل البعض الذين اتهموا العائلة برفض إخراج الجثة من القبر لأسباب  تتعلق بنزاع حول الإرث.
وأضاف المصدر أن حضور عناصر الأمن الوطني لمقبرة الرضوان أدى إلى منع نبش القبر، خارج الضوابط القانونية المعمول بها، مثلما تم منع المواطنين من الاقتراب من محيط القبر، في انتظار تعليمات مباشرة من الجهات المختصة، التي اشترطت موافقة عائلة الميت لإخراج الجثة وتشريحها، وهو الأمر الذي ارتأى أبناء الميت عدم الموافقة عليه، ليقينهم بكون والدهم فارق الحياة ولا حاجة لإخراج الجثة من القبر بناء على إشاعة روجها مجهولون وصدقها عدد من المواطنين، في وقت كشف مصدر من مكتب حفظ الصحة أن الجميع استغرب لتصديق إشاعة دفن الشخص المعني بالأمر حيا، حيث إن التصريح بالدفن لا يتم إلا بعد إجراء معاينة للجثة من طرف  طبيب مختص، مثلما استغرب المصدر ذاته تصديق إشاعة بقاء المعني بالأمر على قيد الحياة وسط القبر، لمدة تتجاوز الخمسة أيام، وهي الإشاعة التي فتحت المصالح المختصة تحقيقا بشأنها.
وعلى الرغم من حضور عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية وممثلي السلطة المحلية لموقع الحادث ووقوفهم على حقيقة الأمر، فإن عددا من المواطنين ظلوا متشبثين بكونهم سمعوا طرق الميت للحد من داخل القبر، (من بينهم صاحب مقهى مجاور للمقبرة)، وطالبوا السلطات بضرورة إخراج الجثة، في حين أكد مصدر أنه جرى فتح تحقيق من طرف الجهات المعنية من أجل تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بالنبش في قبر الميت وانتهاك حرمة المقابر

الاخبار العاجلة