على ألسنة الخدلان الموت اصبح محتوم على من لا قوة له
الشارع نيوز : أبو حسن
بعض القتلة المُتسلسلين لم يُلاحقوا ضحاياهم ولم يُطاردوا أهدافهم ولم يَستدرجوا فرائسهم .. وإنما وجدوهم مرضى وعاجزين أمامهم , مُستلقين على السُرُرِ بين أيديهم يسألون العناية والرعاية فمنحوهم أيدي الغدر وقتلوهم وهم لا حول لهم ولا قوة ليقاوموا أو يدافعوا عن أنفسهم , وبعض الضحايا كانوا نائمين أو غائبين في سُباتٍ عميق فجعل أولئك الأطباء والممرضين نومهم سرمدياً وقتلوهم بغير قطرة دم ولا رصاصة سلاح ولا طعنة خنجر ولا ضربة فأس , قتلوهم دون أن يتركوا أثراً وراءهم إلى أن إستفحل إزهاقهم للأرواح وكُشفَ ستارُ عددٍ منهم , فكم يا ترى من أولئك وهؤلاء لم يُخرق ستاره ولم يُكشف قناعه الطبي ولم تُفضح جرائمه بعد.
طبيب الموت
أطباء وممرضين قتلة وسفاحين
مايكل سوانغو Michael Swango طبيب أمريكي مارس مهنة الطب في عدة مشافي وعيادات طبية في واشنطن ونيويورك وكولورادو بين عامي 1981-1997 , وفي مشفى جامعة أوهايو لاحظت الممرضات العاملات هناك أن المرضى الأصحاء في الجناح الذي يعمل فيه سوانغو تتدهور حالاتهم الصحية بما لا يجعلهم تحت السيطرة حتى يموتوا بعد حين , فإرتاب الجميع في أمره , ولاحقا أنتقل سوانغو للعمل في قسم الطوارئ بكلية الطب في إلينيوس , فتزايد عدد الوفيات وحامت حوله الشبهات حتى قام بقتل أعضاء فريق الإسعاف بسُم الزرنيخ وتم إعتقاله وإعترف بقتل أربعة أشخاص فقط إلا أن الاحصائيات تؤكد أنه قتل ما لا يقل عن 60 شخصاً من المرضى والزملاء خلال 16 عاماً.
في عام 2000 حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط ، ويقبع حالياً في سجن فلورنس بولاية كولورادو.