توالت ردود الفعل الدولية والعربية المنددة “بزعزعة أمن واستقرار الأردن”، وذلك عقب تأكيد الجهات الأمنية الأردنية أنباء توقيف عدد من السياسيين والوزراء السابقين، بالإضافة إلى أنباء عن إلزام الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق، الإقامة الجبرية. ونددت الولايات المتحدة، والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان والسعودية، وغيرها من البلدان العربية بالمساس بأمن واستقرار المملكة الهاشمية.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية السبت إنالعاهل الأردني الملك عبد الله”شريك رئيسي” للولايات المتحدة وله “كامل دعمنا” وذلك وسط تقارير عن أن الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، قد جرى استجوابه بشأن بمؤامرة مزعومة لزعزعة استقرار البلاد، قبل أن يوضع قيد الإقامة الجبرية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في رسالة بالبريد الإلكتروني “نراقب التقارير عن كثب ونحن على اتصال بالمسؤولين الأردنيين. الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة وله دعمنا الكامل”.
وقال الجيش الأردني السبت إنه طُلب من الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني وولي العهد السابق الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف “أمن الأردن واستقراره”. وقال أشخاص مطلعون إن الأمر ربما يتعلق بمؤامرة لزعزعة استقرار الأردن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.
جامعة الدول العربية
من جانبها، أكدت جامعة الدول العربية السبت تضامنها مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على استقرارها، في وقت شدد مجلس التعاون الخليجي على أنه يقف إلى جانب الأردن ويدعم الإجراءات التي اتخذها لحفظ أمنه واستقراره.
وعبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان نشر على صفحة الجامعة في فيس بوك، عن “التضامن التام مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على الاستقرار”، مؤكدا “ثقته في حكمة القيادة وحرصها على تأمين استقرار البلاد بالتوازي مع احترام الدستور والقانون”.
وأضاف أبو الغيط أن “الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدرة وعالية، سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوي العربي عموما”، لافتا إلى أن “الجميع يعرف إخلاصه ودوره الكبير في خدمة القضايا العربية”.
وشدد مصدر مسؤول في الأمانة العامة على أن “الأمين العام يعتبر من الضروري الوقوف ضد أية محاولات لزعزعة الأوضاع الداخلية وإضعاف الأوطان وتخريب الاستقرار”.
السعودية
جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي أن “المملكة تؤكد وقوفها التام إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه الملك عبد الله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.
مجلس التعاون الخليجي
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان السبت إن المجلس يقف مع الأردن ويؤيد جميع الإجراءات التي اتخذها للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف “وقوف مجلس التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن الشقيق”.
وأشار الحجرف إلى أن “أمن المملكة الأردنية الهاشمية من أمن دول مجلس التعاون، انطلاقا مما يربط بين دول مجلس التعاون والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد”.
البحرين
وفي سياق منفصل عبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن دعمه للعاهل الأردني “وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لحفظ أمن واستقرار الأردن الشقيق ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.
لبنان
عبر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري السبت عن تضامنه مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في حماية أمن البلاد. وقال الحريري على تويتر “كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبد الله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه”.
مصر
قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في منشور على فيس بوك اليوم السبت إن مصر تعبر عن دعمها للعاهل الأردني الملك عبد الله وجهوده “في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها”.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز