هذه تفاصيل برنامج التنمية الجهوية المصادق عليها لجهة درعة تافيلالت
بقلم: وحيدي محمد
قال مولاي الحسني رشيدي، النائب الثاني لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، خلال استضافته ضيفا على برنامج صباح بلادي الذي يبث على أمواج الإذاعة الوطنية وتنشطه الإعلامية هدى آيت أوعقى، أن المجلس استطاع، بعد 5 أشهر من تنصيبه، من تحويل التأخر الحاصلة في بلورة وثيقة برنامج التنمية الجهوية في الولاية السابقة، إلى سبق على المستوى الوطني، بفضل الحنكة والكفاءة والرغبة في ربح رهان الزمن التنموي، حيث أصبحت جهة درعة تافيلالت أول جهة وطنيا تصادق على برنامج التنمية الجهوية في أول دورة عادية من عمر المجلس.
وحول تجربة اعداد هذا البرنامج، أكد المتحدث، أن الجهة أنجزت تشخيصا ترابيا بطريقة تشاركية مع كل مسؤولي المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية وللفاعلين الاقتصاديين والجمعويين وممثلي الجماعات الترابية والغرف المهنية، والذي تم خلاله جرد مختلف الامكانات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للجهة وإكراهات التنمية وحاجياتها فيما يخص البنيات التحتية الأساسية.وأضاف نائب رئيس جهة درعة تافيلالت، أن وثيقة التشخيص الترابي كانت منطلق ترتيب الأولويات التنموية وحاجيات الأقاليم المكونة للجهة وساكنتها، والتي جاءت عبر تنظيم لقاءات تشاورية بنفس الطريقة الأولى، مع الجميع، كل الفاعلين في المجال الترابي الجهوي وأيضا جمع مقترحات المنتخبين والمواطنين والهيئات الاستشارية للمجلس، وذلك من أجل تحديد الحاجيات الكبرى التي يمكنها الإجابة على الاشكاليات التنموية بالمنطقة عن طريق برنامج التنمية الجهوية او الرؤية الاستراتيجية لعمل المجلس خلال الولاية الانتدابية الحالية.
وأبرز رشيدي، أن برنامج التنمية الجهوية، يتكون من 118 مشروع تصل تكلفة انجازها المتوقعة الى حوالي 46 مليار درهم، حيث ستساهم الجهة ب 11 مليار درهم خلال الولاية الحالية، فيما سيساهم باقي الشركاء ب 35 مليار درهم، وهي الوثيقة التي تمت فيها مراعاة العدالة المجالية في تغطية المشاريع للأقاليم المكونة للجهة (ميدلت وتنغير وورززات وزاكورة).
يقول المتحدث. و من بين المشاريع، التي من المرتقب إنجازها خلال هذه الولاية، قال رشيدي، أن المجلس منكب على التحضير من أجل إحداث مركز استشفائي جامعي بالجهة، و كلية للطب وإنشاء ثلاث ملاحق للمعهد العالي لمهن التمريض بالجهة، وبناء المستشفى التخصصي بورزازات، وبناء وتجهيز مركزين للأنكولوجيا ومركزين لعلاج الإدمان.
إنشاء جامعة ومدارس عليا ومؤسسات للتكوين المهني، إضافة إلى تقوية عرض التنقل والسكن لفائدة تلاميذ وطلبة الجهة وإنشاء خمس فضاءات للتشغيل والتوجيه المهني، هي كلها مشاريع من المرتقب إنجازها خلال الولاية الحالية، حسب وثيقة برنامج التنمية الجهوية.
ولم يفت المتحدث، الإشارة إلى تعزيز البنية التحتية بالجهة من خلال إنشاء طريق مزدوج بين ورزازات والرشيدية وتقوية الخطوط الجوية بين الجهة والجهات الأخرى وتقوية الربط الجوي الدولي مع الجهة، وإنشاء طريق سريع بين مكناس والريصاني، إلى جانب إحداث قرية سينمائية بورزازات وتعزيز البنية التحتية للإيواء المدرسي، ودعم توفير التعليم لأبناء الرحل، وإنشاء مراكز متعددة التخصصات لذوي الإعاقة وكبار السن.