من وحي الواقع نظرة حول حراس الأمن الخاص بالمغرب
محمد مرابط
إنه الواقع المؤلم …ومع الأسف واقع مزيف بأسلوب جديد .. من أساليب التطفل والاسترزاق دون بذل جهد أو تقديم منفعة لحراس الأمن الخاص بصفة خاصة…كتيرون هم وهمهم الأكبر البحث عن مصادر المال والربح السريع بطرق أقل ما يقال عنها إنها طفيلية وإن كانت تحمل طابع الشرعية .. بعد أن إحتال أصحابها على الدولة ….نعم هي تلك الشركات المناولة الوهمية والضمائر الغائبة ….
إنهم يمارسون النهب والسطو على هذه الشريحة مهضومة الحقوق في غياب المتابعة والرقابة ..الأمر الذي أساء إلى حراس الامن الخاص … إننا كثيرا ما نسمع عن الشركات المناولة لا أثر لها في الواقع … وكثيرا ما نقرأ أسماء الشركات دون وجودها ميدانيا … وبحصيلة فارغة ورغم ذلك تستمر الشركات المناولة أو بالأحرى اسمها ليبقى ضمن قائمة الشركات التي تتمتع بحقوق الحراس الامن الخاص ولا أحد يتحرك لتجميد مثل هذه الفطريات الضارة ….
والسؤال المطروح هنا : أين هي الرقابة والمتابعة لهذه الشركات؟إن الحديث عن التنامي الرهيب للشركات الطفيلية لا ينكر حقيقة وجود شركات فعلية وجادة ومنضبطة ولكن لا تحترم القوانين ولاتعمل وفق أهدافها المسطرة … وقد استطاعت أن تفرض وجودها بقوة في الساحة ، والغريب في الأمر أن ثمة شركات وهمية لا توجد سوى على الورق ولا وجود لها في الميدان…. نعم انها اللاعقلانية لأن أكثر أولئك الذين يؤسسون شركات ويتسللون في صمت … ظنا من بعضهم أنها أمثل وسيلة لبلوغ المراتب والمراكز …
لكن الأيام سرعان ما ترفع الستار عنهم وتكشفهم هم ونواياهم لأن المسؤولون يسترزقون ايضاً على ذقونهم متل تلك البعوضة التي تعيش على امتصاص الدماء …!!!
ومن هدا المنبر نوجه لكم نحن احرار الهيئة الوطنية لحراس الأمن الخاص . واعتدر عن كلمة احرار لأن قد طالها شيئ من الحزبية الغير مرغوب فيه عند الكتير …. إلا اننا لا نمتل أي حزب ……إن كل ما يطلبه كل حارس أمن خاص نزيه وغيور هو غلق أبواب الاسترزاق أمام الشركات الفاشلة وفتح تحقيقات حول بعضها … ..