تمارة قبل فوات الأوان
✒إ.عزيز”تماري”
مما ﻻشك فيه ان الثقة تعد من اهم ركائز العلاقات البشرية، فإذا وجدت الثقة كان العمل مبني على اﻻحترام المتبادل ، ولكن اذا فقدت الثقة فقد اﻻمان واذا فقد اﻻمان الكل يعمل للمصلحة الشخصية وان وجدت الفرصة ليسطو شخص على اخر فلن يفوت الفرصه، كلا الطرفين وسيعمل بالمثل المغربي “تغدى بيه قبل ما يتعشى بيك” هكذا هي العلاقات فيما بين المواطن التماري و المسؤولين.
الكل فقد الثقة بهم و يوجه النداء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لينصفه يا إما في مشكل اقصاء من حق السكن أو الغلاء او تقصير في المسؤولية.فما دور المسؤول ان لم يقم بمهمته التي يتقاضى أجره من الضرائب التي يؤديها المواطن؟
و نأخد إقليم الصخيرات تمارة كمثال، فأغلب سكانها إن لم نقل جلهم غير راضون عن تسيير مسؤوليها، كانعدام التواصل بينهم و بين المواطنين كل مسؤول يغلق عليه باب مكتبه لا يفتحه إلا بقرب الإنتخابات، فجماعة تمارة بين سوء التسيير و انعدام الضمير و سيدي يحيى بين نهب الدعم الفلاحي بشهادة مستشارين من المعارضة و بين الأزبال المتراكمة ،أما الصخيرات فتضارب المصالح الشخصية تعطل قاطرة التنمية و المواطن هو الضحية أما باقي الجماعات بالإقليم فالمال هو لغتهم لإتمام الدورات.
أما ممثلي السلطة المحلية لا نراهم إلا في عمليات الهدم إما دور الصفيح أو البنايات المخالفة للقانون أو حملات روتينية تعريفية بهم بعد كل تعيين.ما هاكذا يريد المواطن التماري المسؤولين و ما هاكذا يريد ملك البلاد ان يرى شعبه يُهمش من أناس وضعت فيهم الثقة بالغلط.
فالسياسي يمثل المواطن و رجال السلطة يمثلون الدولة، فلا السياسي نجح ولا رجل السلطة فلح ، و خير دليل زوبعة التعمير التي تشهدها مدينة تمارة.الكل كان يمني النفس بإعطاء سمعة طيبة عن المدينة، كفاس بالعلم و مراكش بالسياحة و الرباط بالثقافة إلا ان الحظ ربط تمارة بالفساد.
الثقة سترجع ولو أن الأمر صعب سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً بتحسين مستوى حياة اﻻفراد في المدينة، و تهيئتها في احسن حلة و خلق فرص شغل و تحرير الملك العمومي و تبسيط المساطر لتشجيع الشباب و توفير السكن اللائق.كل هذا مرتبط بمسؤول يعرف ما له و ما عليه، فالتغيير مطلوب و الوسيلة متاحة فلا تترددو في إنقاد المدينة ولكن ان لم يحدث ذلك عندئذٍ سيفقد المواطن الثقة من جديد.