ملاعب القرب في العالم القروي بين مداخيل مجهولة و مناطق محرومة
تحرير : ياسر حافظ
لم تكن ملاعب القرب سوى خطوة عميقة تقدم بها المغرب إلى الواجهة الدولية كبلد رياضي شرع في هيكلة كرة القدم و تأهيلها من العشوائية إلى الاحتراف. ففي ظل الحديث عن غياب التأهيل و غموض مصير المداخيل بعدة ملاعب للقرب بضواحي مدينة طنجة و ما طال الجماعات القروية التابعة لجهة طنجة، من صعوبة الولوج في ظل غياب الممرات المؤدية لها و ضعف التجهيزات الأساسية المرافقة لها، استنادا للسؤال الكتابي الذي تقدم به البرلماني منصف الطوب عن حزب الاستقلال إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص الإجراءات والتدابير المزعم اتخاذها من لدن الوزارة. فإن ضواحي العاصمة العلمية فاس مدينة الرياضية التي حملت راية المغرب، باعتبارها من أوائل المدن الذين رسموا مسار الأندية المغربية في الطريق القاري، ما تزال مهمشة بالكامل بدون ملاعب للقرب.
فعلى سبيل المثال نجد جماعتي بئر طمطم و رأس تابودة الترابيتين التابعتين لجهة فاس بعيدتان تماما عن لغة الاحتراف من دون أي ملعب للقرب رغم الكثافة و التعداد البشري الهائل في المنطقة العاجزة رياضيا في سياق العزوف.
و بين المطالبين بوضع حد للغموض الذي يلف حول منح تسيير ملاعب القرب بجهة طنجة بمراقبة المداخل، نجد الأنين على الطرف الآخر لمواطنين ذنبهم الوحيد انتمائهم الجغرافي الذي وضعهم في هامش فاس القروي بدل ضواحي طنجة، و ما يزال الحرمان عنوانا عريضا لقرى فاس.