عامل إقليم القنيطرة يتفقد الحالة الصحية للمصابين بمستشفى الإدريسي في كارثة “سبيرو” بسيدي علال التازي القنيطرة
المرابط محمد
في إطار متابعة التطورات المتعلقة بالحادثة المأساوية التي شهدتها جماعة سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، قام السيد عامل إقليم القنيطرة، برفقة والي الأمن، والقائد الجهوي للدرك الملكي، والمندوب الإقليمي للصحة، ومدير المستشفى، بزيارة تفقدية للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين الذين يعانون من تداعيات تناول المادة الكحولية السامة المعروفة بـ”سبيرو”.
وقد جاءت هذه الزيارة بعد وفاة ثلاث اشخاص وإصابة 24 آخرين بحالة حرجة، نتيجة تناول هذه المادة السامة، حيث تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلال زيارته، اطلع السيد العامل والوفد المرافق له على أوضاع المصابين الصحية والإجراءات العلاجية المتخذة لتحسين حالتهم.
كما استمع إلى تقارير الأطباء والممرضين حول حالة كل مصاب ومدى استجابتهم للعلاج، ووجه بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان الرعاية الطبية الكاملة لهؤلاء المصابين.
في تصريح له على هامش الزيارة، أكد السيد عامل إقليم القنيطرة على أهمية تكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم للمصابين وعائلاتهم، مشيراً إلى أن السلطات المحلية ستظل على تواصل مستمر مع الفرق الطبية لضمان متابعة دقيقة لحالة المصابين الصحية وتقديم الدعم اللازم لهم.
من جهته، أفادت المصادر أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن ترويج هذه المادة الكحولية السامة، وأن السلطات الأمنية لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة الخطيرة.
وأضاف أن هذه الحادثة تشكل إنذاراً لتكثيف الرقابة على بيع وتداول المواد الكحولية غير المرخصة في المنطقة..أما المندوب الإقليمي للصحة، فقد أشاد بجهود الطاقم الطبي في التعامل مع هذه الحالة الطارئة، مؤكداً أن كافة المصابين يتلقون العناية اللازمة وأن الفرق الطبية تعمل على مدار الساعة لضمان استقرار حالتهم الصحية وتحسينها.
واختتم السيد عامل إقليم القنيطرة زيارته بتوجيه الشكر والتقدير لكافة العاملين في القطاع الصحي والأمني على جهودهم الكبيرة في مواجهة هذه الأزمة، داعياً إلى استمرار اليقظة والحذر لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
تبقى الآمال معقودة على الجهود المشتركة للسلطات المحلية والمواطنين في حماية المجتمع وضمان سلامته من مخاطر المواد الكحولية غير المرخصة والمنتهية الصلاحية، تحقيقاً للعدالة وحفاظاً على الأرواح.