نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، في تنفيذ عملية أمنية نوعية بتاريخ يوم السبت 13 شتنبر 2025 أسفرت عن الإطاحة بزعيم شبكة إجرامية متورطة في ترويج الكوكايين، والنصب والاحتيال عبر شركات وهمية أنشئت بهويات ضحايا من المدمنين وأشخاص في وضعية هشاشة.
*التحريات انطلقت بعد توفر معطيات دقيقة حول أنشطة مشبوهة لبارون مخدرات ينشط في محور البيضاء – الجديدة، قبل أن يتم رصده على متن سيارة فاخرة بالطريق السيار، وبعد تدخل محكم لعناصر الدرك، جرى توقيفه رغم محاولته التمويه، حيث تم ضبطه متلبسا بحيازة كمية من مخدر الكوكايين، إلى جانب عدد من الهواتف المحمولة، مبالغ مالية كبيرة، ودفاتر شيكات وجوازات سفر تعود لأشخاص آخرين.
*التحقيقات الأولية كشفت أن المعني بالأمر يتزعم شبكة منظمة تعتمد على استغلال ضحايا من المدمنين، حيث يتم استدراجهم بجرعات مجانية من الكوكايين مقابل الحصول على بطائق تعريفهم الوطنية، ويتم استخدام هذه المعطيات الشخصية لتأسيس شركات صورية لا وجود فعلي لها، أغلبها في مجالات البناء والخدمات.
*هذه الشركات كانت تستعمل فقط كغطاء قانوني لفتح حسابات بنكية واستخراج دفاتر شيكات تستغل في صفقات تجارية كبرى مع مقاولات وتجار، قبل أن يعمد أفراد الشبكة إلى إعادة بيع البضائع المحصل عليها، وتحقيق أرباح سريعة، في حين يواجه الضحايا المتورطون بالأسماء فقط ملاحقات قانونية بعد تسجيل شيكات بدون رصيد بأسمائهم.
*العملية نفذت تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع، وبتنسيق بين المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، بقيادة السيد يونس عاكفي، وقائد السرية السيد وليد عطاف قائد السرية بالنيابة، وبتوجيهات من القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء السيد عبد الكريم زريوح.
*ويعد هذا التدخل الأمني النوعي ضربة موجعة لشبكات الجريمة المنظمة التي تمزج بين الاتجار في المخدرات وتبييض الأموال، من خلال عمليات نصب وتهرب قانوني معقدة، كما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من اليقظة من طرف المؤسسات البنكية والتجارية، للتأكد من هوية مؤسسي الشركات والضمانات المرتبطة بوسائل الأداء.
*وقد تم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، فيما لا تزال التحريات متواصلة لتحديد باقي المتورطين المحتملين وتفكيك جميع امتدادات الشبكة.
*في سياق العملية الأمنية الأخيرة، عبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد ممثلة في أمينها العام السيد نبيل وزاع عن ارتياحها الكبير وأشادت بمجهودات السيد عبد الكريم زريوح القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء وقائد السرية السيد وليد عطاف وعناصره بوسكورة كل باسمه وصفته، في التصدي للجريمة بمختلف أنواعها وتنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.*
