القوات الروسية ترتكب عنف جنسي ممنهج وواسع النطاق في أوكرانيا
محمد مرابط
قالت الوكالة فرانس برس أن سبب عدم التحدّث عن التعرّض لعنف جنسي يعود إلى أن “لا يزال هناك وصمة عار كبيرة جدًا. هناك فكرة أن الضحايا هم من جلبوا ذلك لأنفسهم”.
وتضيف “تصلنا طلبات من أقارب ومن متطوّعين … لكن ليس من الضحايا بشكل مباشر”.
اتّهم مسؤولون أوكرانيون كبار، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية بارتكاب عنف جنسي ممنهج وواسع النطاق في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في نيسان/أبريل إن القوات الروسية، التي تراجعت بعدما حاولت الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف، تركت وراءها “المئات” من ضحايا الاغتصاب وبينهم أطفال.
وتحدّثت وكالة فرانس برس مع امرأة في جنوب أوكرانيا قالت إنها تعرّضت للاغتصاب من عدة جنود روس.
وأعلنت كييف هذا الأسبوع أنها ستبدأ الإجراءات القانونية الأولى ضدّ أحد جنود موسكو بتهمة العنف الجنسي.
“يشعر بالخزي”
الناشطون المكلّفون مساعدة الأشخاص الذين دمّر الاغتصاب حياتهم، أول من يحاول إقناع هؤلاء بضرورة كسر الصمت.
وتقول يوليا أناسوفا، وهي محامية مع المنظمة الحقوقية الأوكرانية “لا سترادا” La Strada التي تعمل على تحقيق العدالة الجندرية وبناء السلام والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، “معظم الضحايا غير جاهزين لتبليغ السلطات، وبعضهم أيضًا غير مستعدّ لتلقّي علاج طبي متخصص”.
توفر “لا سترادا” خطًا هاتفيًا لتلقي اتصالات ضحايا الاغتصاب وهي تلقت أكثر من عشرة اتصالات أبلغت عن 17 حالة اغتصاب، أحدهم رجل “قال إنه يشعر بالخزي من استشارة طبيب”.