ارتفاع صاروخي في أسعار قمصان المنتخب المغربي يثير سخط القنيطريين
محمد مرابط
شهدت أسواق مدينة القنيطرة ارتفاعا صاروخيا في الأسعار في الأيام الأخيرة، وبالخصوص في قميص المنتخب الوطني المغربي، بعد إقبال المواطنين على اقتناء القمصان الرياضية والأعلام لأبنائهم.
وتفاجأ المواطنون من ارتفاع كبير في أسعار القمصان الرياضية، من طرف بعض أصحاب المحلات التجارية، وهي زيادات وفق عدد من المواطنين غير مبررة وتحرم الكثير من الأسر من اقتناء الاقمصة الرياضية لأبنائهم.
و لا يسعد أكبر حدث في عالم كرة القدم، والذي يحط الرحال هذا العام في قطر، عشاق كرة القدم فحسب، بل بات كذلك فرصة ثمينة لباعة القمصان الرياضية والأعلام لجني مداخيل مهمة.ويستعد عشاق كرة القدم المغاربة، الذين كانوا ينتظرون انطلاق هذه البطولة المرموقة بفارغ الصبر، بشكل جيد لمتابعة ودعم أسود الأطلس، إذ يقبلون بكثافة على باعة قمصان المنتخب الوطني الذي سيستهل بعد غد الأربعاء مغامرته في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى ضد فرنسا بعد وصول المنتخب الوطني المغربي إلى نصف النهاية” في المونديال “قطر 2022.
وقال مواطنون، بأن عدد من التجار (باعة القمصان الرياضية ) يحاولون تعويض ركودهم التجاري السابق في زمن كورونا على حساب المواطنين البسطاء، وهو عمل غير قانوني يستوجب تدخل قسم الاقتصادي والتنسيق بعمالة القنيطرة.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات كثيرة من طرف المئات من النشطاء القنيطريين الذين عبروا عن سخطهم من ارتفاع الأسعار، وانتقدوا “انتهازية” بعض التجار الذين يستغلون فوز المنتخب الوطني للتاهل بدور نصف النهائي ، لتحقيق أرباح “غير معقولة.
ومن جهتهم، يواكب باعة الملابس الرياضية بالسوق التجاري الخبازات هذا الطلب القوي على منتجاتهم، ساعين إلى تلبية احتياجات زبنائهم، من أجل الاستفادة على نحو كامل من هذه المناسبة وإنعاش نشاطهم، الذي لا يزدهر إلا في المناسبات.
وفي هذا السياق، قال عدد من بائعي الملابس الرياضية بالسوق التجاري الخبازات ، في تصريحات للصحافة، إن كأس العالم مكنهم من استعادة عدد مهم من الزبناء الراغبين في شراء القميص الجديد للمنتخب الوطني، مشيرين إلى أن نشاطهم لا يصل إلى ذروته إلا باقتراب بعض الأحداث الرياضية أو المباريات الهامة.
وفي ما يتعلق بالأسعار، أشاروا إلى أنها تتراوح ما بين 100 و500 درهم، حسب جودة القميص، مضيفين أنهم يقترحون كذلك عروضا ترويجية للزبناء الراغبين في شراء أكثر من قميصين بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
من جانبه، قال أحد الزبناء إنه كان ينتظر بحماس كبير مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم هذه، مبرزا أنه حرص على “شراء قميص المنتخب الوطني وكذا علم البلاد لدعم أسود الأطلس كما ينبغي، والذين نأمل أن يبصموا على مشوار مشرف في هذه الكأس المرموقة”.
كما أشار إلى أنه اقتنى قمصان المنتخب الوطني لجميع أفراد أسرته، مبرزا أن الأمر يتعلق بحدث رياضي كبير وكذا فرصة تجارية لزيادة رقم معاملات بائعي الملابس الرياضية.
ولم تخلف منصات التجارة الإلكترونية الموعد، من جانبها، لمواكبة مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم، عبر عرض بيع قميص المنتخب الوطني بأسعار جد تنافسية، إضافة إلى خدمة التوصيل إلى البيت.
كما راهنوا على العروض المناسبة لكل شخص على حدة، من خلال إتاحة إمكانية شراء قميص الفريق الوطني وكتابة اسم الزبون عليه، بالإضافة إلى اختيار التصميم الذي يناسبه بغية الاستجابة لجميع انتظارات عشاق كرة القدم.
يشكل كأس العالم، باعتباره موعدا كبيرا يلهب مشاعر عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، فرصة مواتية للعديد من الأنشطة التي تبلغ ذروتها خلال هذه الفترة، وفي مقدمتها باعة القمصان الرياضية والأعلام التي تثير حماس الجماهير.