انتعاش مواد التفاهة بالمغرب
عزيز بيدن
عشنا ورأينا التفاهة في أسمى تجلياتها وذلك حينما أصبح المطرب الشعبي محاطا بحراس الأمن الخاص ومواقع التفاهة تترصد خطواته من أمام بيته وفي الشارع وفي كل مكان يرتاده.
وقد يحدث شجار بين هذه المواقع من أجل أخذ تصريح من هذا الفنان أو من فنانة قامت بعملية تجميل أو انفصلت عن زوجها أو وضعت مولودا،أما المتتبعون لهذه المواقع التافهة فيعد بالملايين،بينما الفقهاء الأجلاء والعلماء المبتكرون لا أحد يهتم بهم فقد تجد موقعا جادا واحدا يسلط الضوء عليهم للتعريف بهم أو أخذ تصريح منهم أما الإعجاب بهم فلا يتعدى عدد أصابع اليد.
وهذا الأمر يحدث كذلك مع المواضيع الجادة والهادفة سواء سياسية أو اقتصادية كالتي تحارب غلاء الأسعار أو تتكلم حول سوء تدبير بعض القطاعات كالتعليم والصحة والشغل والبنية التحتية.
ومعاناة الطبقات الهشة التي تشكو تدني المعيشة، إضافة الى الحالة المزرية التي يعيش فيها سكان الجبال والقرى المغربية.
كل هذا يبين بالملموس أننا نعيش زمن الرذاءة والتفاهة.