أكثر من 7000 زائر متعطش سجلت في اليوم الثانى للمهرجان الإقليمى للتبوريدة بالقنيطرة
محمد الطالبى
كما كان منتظرا حجت إلى فضاء اولاد اوجيه مختلف الشرائح الإجتماعية لساكنة القنيطرة ، المتعطشة لهذا النوع من التنشيط التقليدى ، الذي يعتبر جزء من هوية منطقة الغرب ، توارثته الأجيال المتعاقبة كموروت ثقافى يجمع الأصالة بالثرات …
و عرف المهرجان المنظم من طرف فيدرالية الغرب لتثمين فن التبوريدة ، بتعاون مع جماعة القنيطرة ، التى انحصر تعاونها في ما هو لوجستيكى ، من قبيل آليات تأهيل الملعب ، والخدمات الأخرى المتوفرة لديها ، ليبقى أهم دعم قدمته للفيدرالية هو التأشير الإيجابى على مشروع المهرجان السوسيو- ثقافى الموسع المستقبلى ، برؤية تنسجم مع ما تم تضمينه ببرنامج عمل الجماعة ، وطبعا باستغلال كافة الجهود والإمكانيات المتوفرة لدى المتدخلين الآخرين ( جماعة حضرية ، مؤسسة المجلس الإقليمى ، القطاع الوزارى للثقافة .. الخ ) لتوسيع وتنويع دائرة الأنشطة الموازية ، واستحضار وفرة الرصيد الثقافى الثراثى بالإقليم القابل للإستغلال في السياحة الثقافية ( المواقع الأثرية ) كعنصر من عناصر التنمية المجالية ، وخلق فرص الشغل ، وتحريك عجلة الإقتصاد .
وعرفت التظاهرة في يومها الثانى مشاركة سربة إضافية تمثل مدينة سيدى سليمان ، ليصل عدد السرب 11 سربة ، حيث وصل عدد الخيول 169 فرس وفارس و11 عمار ( مكلف بتزويد الفرسان بمادة البارود ) و66 مرافق …
وعرف اليوم الثانى حضورا مكثفا فاجأ الجميع بمن فيهم المنظمين انفسهم ، حيث قدر المتتبعون المختصون في عملية الإحصاء من سلطات وغيرهم عدد الزوار في ما يفوق 7000 زائرة وزائر ، في حين إنحصر عدد الزوار في اليوم الأول ما بين 3000 و3500 ، رغم أن التظاهرة لم تحضى بترويج إعلامى خاص ، ببساطة لكون التظاهرة نظمت للمشاركة في إحتفالات الذكرى 67 لعيد الإستقلال ، مما جعل الأهداف تنحصر في الإحتفال وإشراك المحيط القريب من الساكنة في خلق جو ترفيهى أسرى تقليدى تستفيد منه بالدرجة الأولى الشريحة المتواضعة من المجتمع والمتعطشة لرائحة غبرة البارود .
فالجميع اشاد باللوحة الجميلة التى كان عليها فضاء الحفل ، من حيث تصميم الملعب ، الديكور والنظافة ، والأمن والتنظيم المحكم ، وعملية تدبير مادة البارود وتنظيم الفرسان داخل وخارج الملعب ، والفضل يرجع بالدرجة الأولى من الجانب التقنى الى المختص في المجال القائد المعطى بحرى ، فيما تميز القائد عبداللطيف طلحة الرجل الطيب بالصرامة المطلوبة والسلسة التدخل في تدبير النظام بمقر الحفل والخيام الرسمية ، حيث ان الأخير واضب على الحضور لمقر الحفل بانتظام عند الثامنة صباحا ، وبات يسهر على كل كبيرة وصغيرة ، حتى لا تؤثر على البرنامج المسطر لعملية تدبير المجال ، تحسبا لأية زيارة مفاجئة لأحد الشخصيات او المسؤولين الإقليميين …
على العموم كان لرجال السلطة دور بارز ونسبة مهمة في نجاح عملية التنظيم ، شأنهم شأن رجال الوقاية المدنية والهلال الأحمر .
كل الإستجوابات الصحفية لمختلف شرائح الزوار أكدت حاجة المدينة لمهرجان يليق وينسجم مع طموح ساكنتها ، كسائر مدن المملكة ( الجديدة – الرباط … )
ينتظر ان يتضاعف عدد الزوار مساء يوم الجمعة ، وينتظر كذلك ان لا تشفى الكمية القليلة المتبقية من البارود غليل لا الفرسان ولا الجمهور الذي تأسف لتوقف طلقات البارود مبكرا بعد أن أستهلكت الكمية المخصصة لليوم الثانى …
أيام مهرجان ( يتبع )