سعاد عبد الرما.. فلاحة بيولوجية بألف رجل..
عزيز”تماري”
سعاد عبد الرما من مواليد مراكش، بعد مسارها الدراسي الذي توجته بإجازة في الكيمياء الحيوية اشتغلت بالقطاع الصحي وبالضبط القطاع الدوائي، قبل أن تلتحق في 2008 بالفلاحة الطبيعية أو البيولوجية حيث تألقت وبامتياز…
سعاد ساهمت في البداية في تأسيس جمعية محلية عملت على حل بعض من مشاكل منطقة الرحامنة، كمشكل الهدر المدرسي وسط التلميذات من خلال انشاء زوجها لدار طالبة بجماعة اولاد حسون الحمري، قبل أن تمر للتفكير في مرحلة لاحقة في تكوين تعاونية فلاحية لمساعدة أمهات التلميذات على ضمان دخل مستدام وتحسين أوضاعهن المعيشية وأوضاع أسرهن… التعاونية انطلقت في البداية ببضع عشرات من الفلاحات لتمتد لكل جماعات اقليم الرحامنة بأكثر من 480 فلاحة متعاونة..
إهتمام سعاد بالفلاحة “البيو” لم يأت من فراغ، فطفولتها أمضتها وسط التربة والنباتات بل وشرعت في الإهتمام بالمغروسات والفضاء الأخضر منذ سن الثالثة، كما أن إنجازها لدراسة علمية وأكاديمية في موضوع “تثمين التربة في مواجهة التغيرات المناخية” بجامعة بيركلي بالولايات المتحدة الأمريكية وبإشراف من الخبير المغربي نور الدين الدريوش كل ذلك أهلها لدخول غمار الفلاحة الطبيعية عن معرفة واقتناع وعن حب كذلك…
عبد الرما شاركت في العديد من المنتديات والمعارض والتدريبات والمؤتمرات الوطنية والدولية داخل المغرب وخارجه، وكان حضورها لافتا وتمثيلها للمرأة المغربية والمرأة الفلاحة بل وللفلاحين البيولوجيين مشرفا ومتميزا، خصوصا وأنها تعمل حاليا مكونة في هاته المجالات…
سعاد ومنذ أبريل 2015 تم انتخابها رئيسة للجمعية الجهوية للمرأة الفلاحة، وقبل أيام فقط (7 فبراير الجاري) تم انتخابها رئيسة للجمعية المغربية للمرأة الفلاحة خلال الجمع العام للجمعية الذي انعقد في السابع من هذا الشهر بالرباط…
والجمعية المذكورة تسعى لترسيخ المقاربة النوعية وذلك بتعزيز الجهود المبذولة من طرف المرأة وخصوصا بالقطاع الفلاحي، كما تسعى لمحو النظرة التقليدية إزاء المرأة وإبرازها كطاقة فاعلة تساهم بجانب الرجل في خلق الثروة الوطنية، وإبراز الإهتمام بالمرأة القروية وبصيغة خاصة المرتبطة بالإنتاج الفلاحي وتثمين المنتوج والتنمية الإجتماعية للمرأة القروية..