هل يستطيع قطيع الخراف الاسباني التأثير في اسواق الاغنام بالمغرب؟
الشارع نيوز /عبد اللطيف بنشيخ
استبشر المغاربة خيرا بتوافد شاحنات محملة بقطعان غنم موجهة لذبيحة العيد بعد رفع الرسوم الجمركية المتعلقة بالاستيراد، بالاضافة الى قيام الحكومة باجراءات مماثلة من بينها دعم الموردين بقيمة تغطي تكاليف النقل، والغاية من ذلك التأثير على السوق المحلية للحد من ارتفاع ثمن الاضحية وجعلها على مستوى سقف معقول وفي متناول الفئات البسيطة.
الا أن عمليتا الاستيراد والدعم تنقصهما الضمانات الفعلية والقانونية للتحكم في الاسعار وكبحها وجعلها تناسب جيوب المواطنين.
لذلك لابد من افتراض متغيرات قد تعصف بآمال المواطنين، وتستنزف مالية الدولة بدون طائل، ونسوقها على شكل اسئلة الغاية منها الوعي بأهمية تحديد اطار متكامل يؤطر هذه العملية، ومن بين هذه الاسئلة:- ماالضمانات التي تلزم الموردين بإيصال الاغنام للمواطنين بثمن منخفض أو مناسب؟
– ماهي الضمانات التي تلزم الموردين ببيعها قبل عيد الاضحى؟- ماهي الضمانات التي يمكن من خلالها منع المضاربين من استغلال هذه الوضعية الاستثنائية؟
– ماهي الضمانات التي تمنع استغلال هذه القطعان وتٓحُول دون توجيهها لغرض الذبيحة السرية أو تسمينها من طرف الكسابة لاغراض مماثلة؟ خاصة واننا مقبلون على فترة عودة الحجاج والاعراس التي تبلغ دروتها خلال الصيف.لقد بدأت فعلا تظهر بعض تمظهرات الاستغلال بالاعلان عن اثمنة من طرف الباعة في حضائر البيع بالدار البيضاء 1500/2000 وبناء على الاعلان، حج الكثيرون لعين المكان واصطدمو بأثمنة مضاعفة. فهل ستتدخل مصالح المراقبة لتحقيق غاية كبح الاسعار واستيفادة المواطنين.