عفوا أيها المسؤولون
مصطفى فاكر
لم يسبق لمدينة الشماعية إحدى أقدم مناطق أحمر أن عاشت ظروفا استثنائية و صعبة ،و أحس سكانها ومعهم البائع المتجول و التاجر صاحب المحل و العامل المياوم ومن هو على باب الله من أرملة و محتاج بكونهم محاصرين و محكورين و مظلومين كما كان الإحساس هذه المرة مع هذه الولاية الإنتخابية (2021\2026).
فمدينة الشماعية مدينة التاريخ و الرياضة و الفلاحة و الطبيعة،المدينة التي أنجبت أسماء و شخصيات تتقلد المسؤوليات في عدة مجالات و تنير عدة ميادين ،عانت في السنوات الأخيرة من كل أشكال الإقصاء و الحصار و الدليل أنها و بالرغم من أقدميتها و مكانها و دورها لم تشملها تنمية كاملة:كثل إسمنتية و ليست تنمية بشرية.
ففي الكثير من المناسبات يطرح أبناء هذه المدينة التي تحولت مع مرور السنوات و تعاقب المسيربن إلى قرية منسية و السؤال الغريب و العريض هو من يحارب مدينة الشماعية؟هل هو إسمها الذي يعتبر شؤما و يتنكر له حتى أبناؤها في الملتقيات و الندوات ،و يحبذون ذكر إسم مدينة قريبة منها؟أم أسباب لا نعلمها ؟،ومن هي الجهات التي تدفع بالمدينة نحو القهقرى و لا مصلحة لها في أن تتمدن و ترقى إلى مصاف المدن العملاقة الكبيرة.؟قد يقول البعض أن ما وقع بالشماعية يقع بعدة مدن و جماعات وهذا صحيح،لكن ماتعرفه المدينة يعتبر مصقلة و مسلخ في حق مواطنين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا فيها و كبروا و ترعرعوا و أحبوا مسقط رأسهم حتى النخاع ليجدوا أنفسهم عبيدا أنجاسا ينتظرون التغيير و الأحسن.
فهذه الأيام التي تعتبر المفصل الحقيقي و قاسية للبعض، وهذه الفترة السياسية (2021\2026)أظهرت الوجه الحقيقي لبعض الأشخاص والمسؤولين و بينت أن النضال لا علاقة له بالشفوي و لايفات و الصفحات الفايسبوكية و،،،و،،،وأن من هو غير قادر حتى على أداء ثمن قهوته وكله عيوب و مغموس في الفساد حتى أخمص القدمين لا يمكنه التبجح و الحديث عن المحاسبة و تقمص دور محارب الفساد،فالوضعية أظهرت حقيقة المسؤولين بالشماعية ،و عرت عن المستور و كشفت عورة البعض ،فالواقع شيء و القول شيء آخر..لقد تبين بالملموس أن هذه المدينة محكورة حتى من قبل أبناءها باستثناء قلة من الشرفاء و المناضلين الحقيقيين،لأنه مهما كان لا يجب التعميم و الأيام القليلة المقبلة كفيلة لإظهار صدق حدسنا و فشل نواياهم.