محمد مرابط
بمشاعر الحسرة والألم من جهة ؛وبمشاعر ترسم الأمل من جهة أخرى ،وبعد اطلاعي على ما يروج في وسائل التواصل الإجتماعي الداخلي و الخارجي، أظن أن هناك محاولات خبيثة لشيطنة المملكة المغربية بذريعة وضع يدها مع اسرائيل..
سؤال تبادر إلى ذهني أبحث له عن الإجابة؛ لماذا عودة العلاقات مع إسرائيل وإمضاء اتفاق التعاون العسكري صاحبه سكوت رسمي من الحكومة والبرلمان ورجالات الدولة والأحزاب السياسة وكأنهم يقولون أن عودة العلاقات هو قرار للمؤسسة الملكية فقط ..
لم أسمع تصريحا اوبيانا للحكومة في هذا الشأن ولا لرئيس مجلس النواب ولا لرئيس مجلس المستشارين ولا لرؤساء الفرق النيابية والبرلمانية ولا لرؤساء وأمناء الأحزاب ولا للهيئات السياسية ولا إلى باقي الفرقاء السياسيين..
أظن انه حان الوقت لخروج رجالات المغرب الوطنية بردود وتصريحات وتوضيحات وتحليلات مقنعة ومفحمة كل حسب تخصصه : على المستوى الديني المجلس العلمي الأعلى والمجالس المحلية
وعلى مستوى القانون المنظم للعلاقات الدولية والمحللين الجيوسياسيين والاستراتيجيين أساتذة الجامعة والمثقفين والمختصين في المختبرات البحثية ومعاهد الدراسات وغيرها..
فلا يجب أن نقتصر فقط على تدعيم المبادرات في المناسبات الرسمية أو خلال لقاء مناسباتي ..
كما اثير انتباه متتبعي الأوفياء وانتباه الجميع أن التسلسل الزمني للأحداث السياسية وتصعيدها وخلق الأزمات في المنطقة لم يكن للمملكة المغربية يد فيها، لا في خلقها ولا في بدايتها، بل كان دائما في منطقة الدفاع، وكانت ردود أفعاله تأتي دائما بعد العدوان والمواقف العدائية والمستفزة للمغرب ،حيث لم تسجل عليه أبدا المبادرة بالعدوان الى يومنا هذا حتى الإتفاقية الأمنية مع اسرائيل لم تأتي الا بعد تكالب الدول الإستعمارية قبل الدول التي تسمي نفسها إسلامية وعربية (إجراء بسيط قاموا به :رتبوا الوقائع والأحداث إقليميا ودوليا في الزمان والمكان وسيتضح لكم صحة ما اقوله )
يا شعب المغرب العظيم ويارجالات الدولة يا حملة العلم أيها المثقفون يا علماء الأمة المغربية اقولها بكل جدية وموضوعية وثقة يجب أن تكون هناك نهضة جماعية بخطة متناسقة ومتكاملة لكل رجالات الوطن للرد كل حسب موقعه وتخصصه على طبيعة علاقة المغرب مع آسرائيل وخاصة بعد الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الاسرائيلي للمغرب واقناع الجبهة الداخلية وتعزيزها لأن سكوت الناس له عدة أسباب: انشغال الناس بقوتهم وهمومهم اليومية ، فئة تنتظر الفائدة الملموسة من جراء هذا التقارب ، وفئة اخرى لا جدال معها فهي تثق الثقة المطلقة في قرارات الملك حفظه الله وأعانه، وفئة متهاونة وفئة خائنة ومتربصة للاصطياد في الماء العكر ،ولهذا فمن منظوري الشخصي الحل الوحيد والاستعجالي هو التسريع في تنزيل المبادرة التنموية وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين ومحاربة الفقر والبطالة والسعي وراء تامين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والصحي وتقوية الطبقة المتوسطة لكي لايركب العدو على مآسي الشعب لتمرير سمومه ولكي لاتذهب كل تضحياتنا واتفاقياتنا بدون ثمن ملموس ومباشر في الإيام المقبلة القريبة ولو بشكل جزئي…
عاش المغرب ملكا وشعبا
وعاشت المملكة المغربية حرة ابية ولا عاش من خانها
وحرر بتاريخ 28نونبر2021