عادل امان
في ضربة موجعة للجزائر، وفي ضربة موجهة أيضا في قرارها الأخير والذي سبق وأن أعلن عنه رئسيها عبد المجيد تبون بعدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مروراً بالمغرب، وذلك بسبب “الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية”، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة أنداك، أعلنت بشكل رسمي الشركة البريطانية، ساوند إنيرجي، التي تستغل حاليا حقل غاز تندرارة شرقي المغرب، أنها أبرمت اتفاقية مع المملكة لتزويدها بالغاز، مشيرة إلى أن العقد يدوم لمدة عشر سنوات.
وأضافت الشركة في بلاغ لها قبل قليل، التي وقعت في السابق اتفاقية بيع الغاز مع شركة “أفريقيا غاز” المحلية، أنها تعتزم تزويد المغرب بالغاز الطبيعي من حقل تندرارة بعد أن وقعت صفقة مبيعات ملزمة مع المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء (حكومي).
وبموجب الاتفاقية، فقد التزمت الشركة البريطانية بشروط إنتاج ومعالجة وتسليم الغاز من غاز تندرارة- وفقًا لمواصفات الغاز المطلوبة من المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء – ليمرّ عبر خط أنابيب الغاز “المغاربي-الأوروبي” الذي يربط الجزائر بإسبانيا ويعبر المغرب.
وستغطي الاتفاقية حجما تعاقديا سنويا يصل إلى 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
ويأتي توقيع المغرب اتفاقية الغاز هذه بعد أن قررت الجزائر عدم تجديد عقد توريد الغاز لإسبانيا عبر أنبوب الغاز “المغاربي-الأوروبي”، الذي كان يزود المملكة بـ 7 في المئة من الكمية المتدفقة نحو أوروبا، وهو يعادل 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي.
ويمتد هذا الأنبوب على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب المغربي، لكن في مايو الماضي دشنت الجزائر أنبوبا بديلا لنقل الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر إسبانيا من منطقة القصدير (جنوب غرب البلاد)، كما يربط بين منطقة “العريشة” وميناء بني صاف