“ينبغي أن تعود البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين
محمد مرابط
الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، مدير العيادة القانونية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن موقف الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة المستشار أولاف شولتس ورغبتها في إنهاء الخلاف مع المغرب “أمر إيجابي يدخل في إطار حسن النوايا”.
وأوضح أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض، في تصريح لجريدة الإلكترونية، أن ما صدر عن الحكومة الألمانية “خطوة مهمة لطي صفحة الخلاف، ومن شأنه أن يحرك مياه البركة الراكدة من أجل إقامة شراكة تتطلع إلى المستقبل على قدم المساواة”.
وسجل مدير العيادة القانونية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أن الموقف الألماني “لم يأتِ هكذا صدفة، وإنما إدراكا من صانع القرار الألماني أن المغرب يعتبر حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا وقوة صاعدة يمكن تتمين العلاقة معها سواء في الجانب الاقتصادي أو الأمني، كما أن المغرب يعد منطقة إستراتيجية للربط بين القارتين في الجانب الاقتصادي”.
وشدد الأستاذ الجامعي على أن الكثيرين راهنوا على أن العلاقات تسير إلى الباب المسدود، لكن الواقعية السياسية ولغة المصالح انتصرت.
وهذا ما يؤكد، حسبه، سداد نظرة الدبلوماسية الألمانية ومكانة المغرب الدولية.وكانت المملكة المغربية قد رحبت بالإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها، أخيرا، من قبل الحكومة الفيدرالية الجديدة لألمانيا، وفق ما جاء ضمن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأضاف بلاغ الوزارة نفسها أن “التعبير عن هذه المواقف يُتيح استئناف التعاون الثنائي، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين، بالرباط وبرلين، إلى شكله الطبيعي”.من جهتها، رحبت ألمانيا ب”إشارات التهدئة” التي بعثت بها المملكة المغربية في الأزمة الدبلوماسية بين برلين والرباط، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، الخميس، أنه “ينبغي أن تعود البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين، بأسرع ما يمكن، إلى قنواتها المهنية المعتادة للتواصل.