الشارع نيوز جريدة إلكترونية تتجدد على مدار الساعة
تذمر في الأوساط التمارية بسبب عملية ترحيل دور الصفيح
زكرياء الكريني
تشهد مدينة تمارة أكبر عملية ترحيل لدور الصفيح بعدما تقرر هدم هذه الأخيرة وترحيل أصحابها إلى شقق ميموزا والبساتين بمدينة الصخيرات، والكل استحسن البادرة بما تحمله من بعد إنساني يتمثل بالأساس في ضمان عيش كريم لهذه العائلات التي عانت ولسنوات كثيرة من الحرمان من أبسط الحقوق، إلا أنه ومع مرور الوقت بدأت تظهر بعض السلبيات المرتبطة بعملية الترحيل هاته، ولعل أبرزها هو عدم إزالة بقايا الركامات المترتبة عن عملية الهدم الشيء الذي تشكلت على إثر مجموعة من النقط الشبيهة بالهضاب، الشيء الذي شجع بعض الغرباء على إحضار النفايات المنزلية من أماكن مختلفة وإلقائها مكان دور الصفيح المهدمة، مما يترتب عنه انتشار روائح كريهة تزكم الأنوف، وتؤثر سلبا على الجهاز المناعي خصوصا لدى الأطفال الصغار، ولدى أصحاب الأمراض المزمنة.
بالإضافة إلى إلقاء النفايات، تشتكي الساكنة المجاورة لأماكن عملية الهدم من روائح الحفر التي كانت مخصصة للمراحيض خصوصا وأنها قد بدأت تخرج ما في جوفها إلى الشارع العام، ولعل الصور المرافقة للمقال خير دليل على ذلك .
من المشاكل كذلك والتي يشتكي منها أصحاب بعض دور الصفيح، هو عملية الهدم العشوائي لبعض البراريك وترك أخرى، منعزلة لوحدها في مكان ليس به في المساء أي إنارة مما يجعل قاطنيها عرضة للسرقة، أو الهجوم عليهم من طرف الغرباء.
في الأخير لا بد من الإشارة إلى أن ساكنة تمارة إذ تثمن الجهود المبذولة للرقي بالمدينة إلى مصاف المدن الجميلة بالمغرب، فإنها تدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في إيجاد حلول لهذه المشاكل المترتبة عن هذه التحولات.
