ساكنة القنيطرة تبدي غضبها على المجلس الجماعي السابق بسبب تأخر الأشغال بالملعب البلدي

ساكنة القنيطرة تبدي غضبها على المجلس الجماعي السابق بسبب تأخر الأشغال بالملعب البلدي

محمد مرابط

عبرت ساكنة مدينة القنيطرة، عن غضبها واستيائها من بطء الأشغال في ملعب البلدي وسخط عارم يعم جماهير النادي القنيطري، بسبب الإغلاق المتواصل لأبواب الملعب البلدي بالقنيطرة.واعتمدت السلطات على قرار إجراء الكاك للمباريات التي يستضيفها بميدانه بدون جمهور، على محضر معاينة من طرف لجنة مختلطة قامت بزيارة الملعب، وقررت عدم صلاحية المدرجات المغطاة للاستغلال بدعوى أنها مهددة بالسقوط، إضافة إلى مبرر آخر هو أن الملعب مازال ورشا مفتوحا لتشييد بنايات أخرى، وهو ما يعيق، بحسب أعضاء اللجنة، عملية الولوج للملعب ويجعلها محفوفة بالمخاطر.

وخضع الملعب البلدي للقنيطرة لأطول فترة إصلاح ، حيث بدأت منذ سنة 2015 ، ولم يتم السماح باستغلاله إلى العام الماضي 2021 ، لكن دون جماهير إلى حدود اليوممن جهة اخرى، جر تأخر أشغال الملعب البلدي للقنيطرة شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للمساءلة، بعدما طالبه نائب برلماني بالكشف عن أسباب تأخر الأشغال وآجال فتح الملعب.

وقال حاتم بن رقية، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب في سؤاله الكتابي الموجهة لبنموسى أنه قبل سنوات، استبشرت ساكنة إقليم القنيطرة عامة، والجماهير الرياضية بصفة خاصة بخبر مشروع إعادة وصيانة وترميم الملعب البلدي لكرة القدم، وكذلك إضافة مدرجات لرفع الطاقة الإستيعابية للملعب، بسبب الحالة المزرية التي أصبح يشهدها هذا الملعب، وكذا ضعف طاقته الإستيعابية التي تبقى بعيدة عن مستوى الجماهير التي يشهدها الملعب.وأوضح البرلماني أنه منذ انطلاقة أشغال التوسعة والترميم والتجديد منذ سنوات، فإن هذا الملعب لم يفتح بعد خدماته اتجاه الجماهير والساكنة.

وساءل البرلماني التجمعي الوزير بنموسى عن أسباب تأخر الأشغال بالملعب البلدي، كما ساءله أيضا عن آجال فتح الملعب البلدي من أجل احتضان التظاهرات الرياضيةوتعرف أشغال توسيع الملعب البلدي بالقنيطرة ا “تأخرا منذ انطلاق الأشغال به في سنة 2014، وكان من المزمع الانتهاء منها سنة 2018”.و “نحن الآن على مشارف سنة 2023 لازال الملعب ورشا مفتوحا لم يكتمل ولازال الجمهور القنيطري محروما من متابعة فريقه الذي هو بحاجة ماسة للجمهور الذي يعتبر الداعم الأول للفريق”.

ساكنة القنيطرة تتساءل حول أسباب “تأخر أشغال الملعب البلدي بالقنيطرة والتي دامت لأكثر من 8 سنوات؟ ” وتتساءل أيضا عن الميزانية الكاملة المخصصة للمشروع؟

كما طلبوا من رئيس المجلس الجماعي بتقديم الوضعية القانونية للملعب، وماهو التاريخ المحدد لانتهاء الأشغالصفقة بناء الملعب البلدياعترف مسير رياضي سابق للنادي القنيطري أن جميع الرياضات التي كانت مزدهرة في السابق وصلت في عهد عزيز رباح الحضيض، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد ورياضة التجديف والفروسية، والتي كانت تخرج أبطال وصلوا إلى القمة والعالمية. وأضاف المتحدث نفسه أن سبب هذا التراجع، هو تحكم الهاجس السياسي في المجال الرياضي.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فرئيس جماعة القنيطرة السابق لجأ إلى وزارة الشباب والرياضة لطلب اعتمادات مالية إضافية لاستكمال الملعب البلدي بالقنيطرة، الذي صرفت عليه حوالي 28 مليار سنتيم، بدعم من وزارة التجهيز والنقل في فترة عزيز رباح، الذي أغدق على الملعب البلدي بهاته المبالغ الخيالية، التي كانت كافية لبناء ملعب جديد بمواصفات وفق المعايير الدولية.

وأكدت مصادر الجريدة أن رئيس جماعة القنيطرة السابق فشل في إنجاز مركب الملعب البلدي الذي توقفت الأشغال به، مما اضطره إلى التنازل عن سلطة الملعب البلدي وإدخال وزارة الشباب والرياضة لتسييره، مقابل ضخ أموال قدرتها بحوالي 14 مليارا جديدة لاستكمال الأشغال المتوقفة منذ مدة، رغم ما صرفت من ملايير على الملعب من المال العام.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن عزيز رباح قام بإدراج هذه النقطة في جدول أعمال دورة ، وذلك من أجل الدراسة والموافقة على مشروع اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والرياضة وجماعة القنيطرة لتسيير الملعب البلدي.

وزادت نفس المصادر أن مشروع هذه الاتفاقية يبين فشل المشاريع الكبرى المتوقفة، كالمركب الثقافي وغيرها من المشاريع التي تدخل ضمن برامج عمل المخطط الحضري للتنمية المندمجة وبرنامج عمل الجماعة .