أطباء طعنوا في القسم و اصبحت الإنسانية لاتقربهم إلا بالقول

أطباء طعنوا في القسم و اصبحت الإنسانية لاتقربهم إلا بالقول

الشارع نيوز : ابو حسن

هارولد شيبمان Harold Shipman طبيب بريطاني , ما إن أدى قسم الأطباء في عام 1975 إلا وحنث بالقسم! , فذلك الطبيب ذو الرداء الأبيض عقد العزم على دفع مرضاه للإلتفاف بالكفن الأبيض والرحيل إلى المثوى الأخير في دنياهم.
يقولون أن عقدة نفسية كانت مستقرة في أعماقه منذ أن ترعرع في سن الصبا حيث كانت والدته متسلطة وكانت تعامل أباه المسكين بوحشية دون أن يردعها فقد كان الأب معدوم الشخصية وخاضعاً لها كل الخضوع , فتولدت في نفس الصبي غضاضة من النساء عامة ومن بعض الرجال الذين ربما كانوا من صنف والده الضعيف.
كان الطبيب السفاح شيبمان يحقن مرضاه بجرعة عالية من مخدر المورفين ويُحرِّف السجل الطبي للمرضى بأنهم كانوا في وضع حرج للغاية , وكان يقوم بتزوير وصايا مرضاه للإستيلاء على ميراثهم.
في عام 2000 أبدت المحامية أنجيلا وودروف إرتيابها حول وفاة والدتها بعد دخول الطبيب شيبمان غرفتها بذريعة أن المريضة بحاجة إلى تحليل الدم وقضت نحبها بعد خروجه من الغرفة فقدمت المحامية شكوى ضده بعد تزويره وصية والدتها فيما يتعلق بالميراث , وألقي القبض عليه ليبدأ مسلسل إنكشاف جرائمه بتشخيص 15 حالة وفاة في ذلك العام من أثر المورفين , وبمراجعة السجلات الطبية للحالات التي أشرف عليها في الأعوام السابقة تم التوصل إلى 215 حالة وفاة من أثر التخدير العالي بحقن المورفين من يديه الآثمتين, وبلغ إحصاء ضحاياه خلال 18عاماً من مشواره في التطبيب 250 مريضاً كان من بينهم 44 مريضاً من الذكور والبقية كُنَّ نساء.
يقولون أن شيبمان كان مصابا بالعجزالجنسي وعلى ذلك لم تنجح زيجاته, ولا يُعرف ما إذا كانت تلك العلة من أثر تلك العقدة النفسية أو من غيرها , ولعل هذا الأمر أو ذاك قد جعله يُكنُّ الضغينة للنساء , إما للإنتقام من صورة أمه القاسية أو للإنتقام لضعفه الجنسي أو لكليهما معاً إذ كان معظم ضحاياه من الإناث بصورة ساحقة.
أظهر الفحص الذي أُجري لشيبمان سلامته العقلية والنفسية, ولم يُبدِ الطبيب السفاح شيبمان ندماً ولا أسفاً على ضحاياه , ولم يُقدم سبباً توضيحاً عن الدافع الذي ساقه إلى القتل التسلسلي للمرضى فلم يتعاطف معه أحد حتى محاميه لم يطلب له رأفة في تخفيف الحكم وانتهى به المطاف منتحراً بشنق نفسه في السجن عام 2004.
الممرض السفاح
أطباء وممرضين قتلة وسفاحين
تشارلز كولين Charles Cullen ممرض تخرج في عام 1987 وبدأ العمل في وحدة العناية القلبية المركزة في المركز الطبي هونتردون في فليمنجتون لمدة 3 سنوات ثم أُنتخب كمدير للتمريض وحصل على وظيفة في وحدة الحروق في المركز القديس برنابا الطبي في ليفينغستون، نيوجيرسي , وبدأ بقتل المرضى بجرعة زائدة من الأنسولين وغادر في يناير عام 1992 عندما بدأت السلطات التحقيق في المشفى , وبعد شهر واحد تولى كولين وظيفة في مشفى وارن في فيليبسبورج، نيو جيرسي وواصل قتل المرضى بجرعات زائدة من أدوية القلب الديجوكسين.
في فبراير 1998 تعاقد كولين للتمريض في مركز التأهيل في الينتاون، بنسلفانيا ، حيث كان يعمل في جناح المرضى المعتمدين على جهاز التنفس الصناعي وأُتهم كولين بإعطاء المرضى أدوية في بعض الأحيان لم تكن مقررة ، وطُرد من المشفى ثم عمل في مشفى أيستون بولاية بنسلفانيا في نوفمبر 1998 . وفي 30 من العام نفسه تولى كولين أيضاً وظيفة في وحدة الحروق في مشفى وادي ليهاي في الينتاون، وفي مارس 1999 حصل على وظيفة في وحدة العناية القلبية بمشفى القديس لوقا في بنسلفانيا وإستمر في نشاطه الإجرامي في كل مشفى يحط فيه رحاله.
في يونيو 2002 سبعة من زملاءه لفتوا نظر المدعي العام في المقاطعة إلى شكوكهم حول كولين بأنه إستخدم العقاقير لقتل المرضى وأسقطت القضية بعد تسعة أشهر لعدم كفاية الأدلة وتم إستبعاده من المشفى.
في سبتمبر 2002 بدأ كولين يعمل في وحدة العناية المركزة بالمركز الطبي في سومرست بنيو جيرسي وإستمر بحقن المرضى بجرعات زائدة من الأنسولين والديجوكسين والأدرينالين والأنسولين , وعندما توفي مريض من إنخفاض نسبة السكر في الدم في أكتوبر 2003 نبَّه المركز الطبي سلطات الولاية وتم طرده من المشفى في 31 أكتوبر 2003 , وأعتقل كولين في 12 ديسمبر 2003 بتهمة القتل وتهمة الشروع في القتل وإعترف كولين بقتل 13 مريضاً وما لا يقل عن 40 مريضاً في المشفى السابق , وواصلت السلطات التحقيق في تورطه في مقتل آخرين , وكشفت الشبهات الماضية تورطه في الوفيات بالمشافي السابقة , وفي يوليو 2005 حُكم على كولين بالسجن مدى الحياة .
إدّعى كولين أنه حقن المرضى بجرعات زائدة لإنهاء معاناتهم وأنه لا يتذكر على وجه التحديد الأسماء ولكنه يتذكر تفاصيل حالاتهم , وزعم كولين أنه لم يؤذِ أحداً خلال العامين الأولين من عمله الأول في المركز الطبي هونتردون ولكن سجلات المشفى لتلك الفترة الزمنية من آواخر الثمانينات الميلادية دمرت بحلول الوقت الذي ألقي القبض عليه , ويعتقد خبراء أن عدد ضحاياه يصل إلى 400 ضحية ولا يمكن تشخيص عدد الحالات بدقة بسبب عدم وجود سجلات لبعضها مما يجعل من كولين أكثر السفاحين غزارة في القتل التسلسلي في الولايات المتحدة.
دكتور الجرائم ضد الإنسانية
أطباء وممرضين قتلة وسفاحين
جوزيف مينجل Josef Mengele طبيب ألماني نازي كان يعمل في معسكرات التعذيب للرجال والنساء والأطفال، وأجرى تجارب طبية مرعبة في معسكر أوشفيتز النازي , منها وضع المعتقلين والسجناء في غرف الضغط وإختبار المخدرات عليهم , وعمليات الإخصاء والتجمد حتى الموت , وعمليات نقل الدم من واحد إلى آخر، وعمليات حقن مع جراثيم فتاكة، وعمليات تغيير الجنس، ونزع الأعضاء والأطراف.
تعرض الأطفال أيضاً لعمليات جراحية تجريبية دون تخدير, وتم حقن عيون الأطفال بالمواد الكيميائية في محاولة لتغيير لون أعينهم , وأجرى مينجل تجاربه الطبية أيضاً على الأطفال التوائم , وينتهي الأمر عادة بقتل الأطفال بالكلوروفورم بعد إنتهاء التجربة ثم يتم تشريح جثثه

شاهد أيضاً

جلالة الملك يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود مبعوث خادم الحرمين الشريفين حاملا رسالة لجلالته

جلالة الملك يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود مبعوث خادم الحرمين الشريفين حاملا رسالة لجلالته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار