اسبانيا..العثور على جثة مغربي في ظروف غريبة في جزر الكناري

اسبانيا..العثور على جثة مغربي في ظروف غريبة في جزر الكناري

محمد مرابط

سوء معاملة القاصرين المغاربة بمراكز الإيواء في إسبانيا إلى الواجهة، بعد تناقل وسائل إعلام خبر العثور على جثة مغربي سبق أن اشتكى من سوء المعاملة بأحد مراكز القاصرين في جزر الكناري.

وحسب صحيفة إسبانية فقد توفي الشاب المغربي في ظروف غريبة، حيث تم العثور على جثته بالشاطئ في منتصف شهر نونبر الماضي، بعد تقديمه شكوى بخصوص سوء المعاملة والتعنيف والسجن، وغيرها من أنواع المعاملة القاسية داخل المركز.

وحسب شكاية مكتوبة للقاصر المغربي، وشريط فيديو له، فقد كان إلى جانب قاصرين آخرين يتعرضون للضرب والتعذيب والتجويع، وغياب شروط النظافة، فضلا عن احتجازهم بالمراحيض، وذلك بمباركة مدير المركز.

وبعدما بلغ سن الرشد قبيل وفاته، تم طرده للشارع، حيث ظل يعيش هناك إلى جانب الكثير من القاصرين غير المصحوبين بذويهم، في ظروف صعبة، عانى خلالها الضحية من التشريد والتعنيف، بدون موارد، وفي تخلٍ تام من قبل المؤسسات، حسب شهادات نقلها ذات المصدر.

ونقل بعض النشطاء الذين التقوا القاصر المغربي قبل وفاته، أنه لم يكن يطلب سوى العدالة، و مساعدته في الحصول على الوثائق التي تخلصه من العيش في الشارع، لكنه كما جاء في شكايته “هرب من الظلم فلم يجد إلا الظلم”.

ونبهت ذات الصحيفة إلى أن هذه النتيجة القاتلة للشاب المغربي، تتهدد مغاربة آخرين يقيمون في شوارع جزر الكناري، أو في بعض مراكز الاستقبال مؤقتًا، ونقلت عن بعض الحقوقيين أن الوجهة النهائية لهؤلاء المهاجرين هي الموت، بعدما تخلت عنهم الحكومة الإسبانية، دون مساعدة و بلا مأوى، وبلا عمل أو دراسة.وتطالب أصوات حقوقية بالتحقيق في هذه الوفاة الغريبة، وتوضيح أسبابها من طرف سلطات الكناري، والعمل على عدم تكرارها، محذرة من مخاطر إلقاء القاصرين في الشوارع دون موارد، بمجرد بلوغهم سن الرشد، مما يعرض حياتهم للخطر

شاهد أيضاً

عصابات اجرامية تحاصر الساحات العمومية و شوارع الواليدية باسم حراس السيارات

عصابات اجرامية تحاصر الساحات العمومية و شوارع الواليدية باسم حراس السيارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار