الشارع نيوز جريدة إلكترونية تتجدد على مدار الساعة
اليوم العالمي وتكريم المرأة…
عزيز بيدن
قبل أن ينتبه الغرب للمرأة ويخلق لها يوما عالميا في الثامن من شهر مارس من كل سنة فلقد كرم الله المرأة وأمر بالاحسان إليها واحترامها وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات.
كما أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أعطى اهتماما كبيرا للمرأة وما ثناؤه على زوجته الأولى السيدة خديجة بنت خويلد الا خير دليل على تكريم المرأة هذه السيدة التي صدقت الرسول لما كفر برسالته الآخرون ومنحته المال لما حرم منه وساندته في محنته ومنحته العطف والحنان وضربت لنا مثلا في التضحية والايثار وسهرت على راحة رسولنا الكريم حتى أدى رسالته الالهية
واليوم وفي مجتمعنا المغربي المعاصر هل تم تكريم المرأة بكل صراحة ودون نفاق ولابهتان؟ بكل صراحة لازالت المرأة المغربية في حاجة إلى عناية مادمنا نلاحظ مشاهد مقززة تسيئ إلى شخصية المرأة فهي خادمة بالبيوت تقتات بما فضل عن البطون وتتعرض للإهانة والاحتقار،كما أننا نلاحظ بأن المرأة أصبحت تمتهن مهن الرجال ليس حبا لها ولكن لسد رمق صغارها أو مساعدة زوجها الذي يعاني الفقر أو المرض،زد على ذلك ما تعانيه المرأة القروية وخاصة المرأة الجبلية التي تعاني قساوة الطبيعة من ثلوج وبرد وسوء تغدية وكسوة،فهذه النماذج النسائية تحتاج إلى عناية ورعاية وتكريم.
فالتكريم ليس توزيع وردة سنوية على بعض النساء وأخذ صور معهن،فالتكريم الحقيقي يجب أن يشمل حياة المرأة في ميادين محاربة الأمية وتوفير مناصب شغل مناسبة لبنيتها الجسدية والاهتمام بصحتها وصحة صغارها.تحية صادقة للمرأة المغربية أينما حلت وارتحلت.ع،بيدن
