وتعاونوا

وتعاونوا

مصطفى فاكر

في فترات المحن و المصائب تختبر المبادئ و الشعارات المرفوعةو توضع معاني الأخوة و التضامن على المحك فيظهر الصادقون من الكاذبين و يتميز الأوفياء عن المتنكرين البخلاء العاجزين عن فعل الخير المتأخرين عن القيام بالواجب.

وحث سبحانه و تعالى على التعاون فقال:”وتعانوا على البر و التقوى”،وقال للمبادرين بفعل الخير :وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا و أعظم أجرا”المزمل.وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف مجتمع المؤمنين بقوله:” مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد آذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى “رواه مسلم.

فمثل هذه الأحوال تواجه بالصبر و الآحتساب ،و التحرك السريع لتضميد الجراح و التضامن و المواساة و فتح أبواب الخير للناس لينفق كل واحد مما أتاه الله ،و يجود كل ذي سعة من سعته،فتكون النفقة من المال و الجهد و الوقت و الكلمة و الابتسامة،و يتنافس أهل الفضل في إخراج مكنون الصدر و الجيب و المخازن من الأطعمة و الغذاء و الكساء و الأفرشة و توفير المأوى و إعادة فتح قنوات صرف المياه و إعادة فتح الطرقات و إصلاح القناطر و مساعدة المحتاجين و المنكوبين.

إن ما يمكن فعله كثير،و لا يزال الخير في الأمة وفير،بقي فقط بذل الجهد لإخراج ذلك الخير من القوة إلى الفعل بالكلمة و الموعظة الحسنة ،وفتح نقاش مجتمعي حول الموضوع ليشارك الجميع في تحمل المسؤولية،و المساهمة في إيجاد الحلول و التخفيف من المعاناة،فالسلطة مهما كانت امكاناتها و مهما افترضنا النزاهة في تدبير مواردها البشرية و المادية تبقى عاجزة عن مواجهة الأوضاع الطارئة التي تفتح جبهات في كل ناحية من البلاد.

شاهد أيضاً

مدينة أصيلة..عناصر الشرطة توقف سيدة يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات القوية

مدينة أصيلة..عناصر الشرطة توقف سيدة يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات القوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار