تمارة إلى أين ؟”انعدام البنيات التحتية الضرورية”

تمارة إلى أين ؟

✒إ.عزيز”تماري”

نكاد لا نمل في مدينة تمارة، من تكرار عبارة “قلة وانعدام البنيات التحتية الضرورية” لاستقبال الفرجات المسرحية بالمواصفات والشروط التقنية والفنية المتعارف عليها دوليا
في كل التظاهرات المسرحية المقامة بالمدينة، تضطر الفرق المسرحية لتقديم عروض على خشبات ليست ككل خشبات العالم، وفي صالات أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها تصلح لعرض كل شيء ما عدا الفرجة المسرحية، واقع الحال يقول و يصرخ “أين الإحتفالات المسرحية؟” وأين سيقدم المنتوج الإبداعي بعد المعانات الطويلة مع المسالك الوعرة للإنتاج والترويج وظروف الشغل القاسية؟ أو ليست البناية المسرحية مجالا لتوفير فرص الشغل للممثلين والفنانين المشتغلين بالدراما المسرحية؟ وبالتالي ألا يشكل غياب وانعدام مسارح صالحة للعرض مساسا بحق من حقوق الفنانين، حقهم في الشغل أساسا، ثم حقهم في التعبير باعتبار أن المسارح تشكل منصات راقية للتعبير الثقافي والفني والتواصل مع الناس، ألا يعتبر هذا الغياب الفظيع للبنيات المسرحية الضرورية بمدينتنا ضربا صارخا لحق من حقوق الجمهور وعموم المواطنين وخرقا لمبدأ حق الولوجية للثقافة والفنون؟ ثم، بعد كل ذلك، كيف سيتأتى للجمهور أن يتصالح مع مسرحه الوطني في غياب مكان للقاء به؟ وكيف لنا أن نربي مواطنينا وأسرنا وأبنائنا على ارتياد المسارح والمسارح أصلا غير موجودة بهده المدينة الميؤوس من مسؤوليها
و خير دليل ما شاهدناه بالأمس بقاعة محمد عزيز لحبابي التي لا تصلح إلا لمسرح المجلس البلدي و معارضته الهشة.
مسرحية بوحجبان التي تستحق أن تلعب بأكبر مسارح المغرب وجدت نفسها بالقاعة التي اعتادت على ملاسنات مستشاري الجماعة
في انتظار ان ينفتح المسؤول عن المدينة على ما هو ترفيهي ثقافي للمواطن تماري أدعو المجتمع المدني في الإنخراط في إصلاح المدينة برجالها قبل فوات الأوان.

شاهد أيضاً

جيل الضياع

جيل الضياع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار