من الاستفادة من الدرجتين ومن الأثر الرجعي وسنوات اعتبارية

من الاستفادة من الدرجتين ومن الأثر الرجعي وسنوات اعتبارية

بيان الحقيقة

لعب المساعدون الطبيون حملة الشواهد العليا دورا مهما في وزارة الصحة منذ التحاقهم بها، وقد ساهموا في تطور النظام الصحي بالمغرب من خلال اشتغالهم في مصالح متعددة، المصالح الطبية والتمريضية والإدارية وكدا التقنية ويشتغل بجميع إدارات التابعة للوزارة.

وعلى سبيل المثال نذكر الدور الذي لعبه حاملي الدكتوراه في الفيزياء في تأطير ومراقبة بناء مراكز الأشعة في المغرب، وكذلك الدور الطلائعي الذي لعبته هذه الفئة خلال الجائحة سواء في مختبرات الكشف عن الامراض او داخل غرف التدخل السريع وغيرها.

كل هذا لم يشفع ا لهذه الفئة أن تتمتع بمرسوم يليق بشواهدها وكفاءاتها ومستواها العلمية حيث:في 1993 أخرج مرسوم 308-93-02 تمت فيه تسميتهم باسم طبي “مساعدين طبيين” وتم إدراجها بهيئة الممرضين واسنادهم بمهام إدارية وتقنية وتمريضيه والشبه طبية، ودلك لكي يتم تشغيلهم في أي هيئة يريدون، ومنذ ذلك الحين بدأ النضال للخروج من هدا المرسوم الظالم، وأصبحوا يتلقون وعود وهمية ويوقعون مع الوزارة محاضر كلها كاذبة، من بينها إمكانية تغيير الإطار الى إطار مهندس الشيء الذي كان حصرا فقط على اصحاب الاجازة العلمية.

في 2007 تلقت هذه الفئة خيبة ثانية عبر إصدار مرسوم 620-06-02 الذي حذف المساعد الطبي من هيئة الممرضين ومنذ ذلك الحين والمساعدين الطبيين بدون نظام أساسي، وعرفت هده السنة إقرار التعويض عن الحراسة والالزامية التي تمارسها فعليا عدد من المساعدين الطبيين وبقوة القانون الخصاص بالمصالح متل تحاقن الدم، وكدلك بقوة القانون تم اقصاؤهم من هدا التعويض، زيادة على عدم الاستفادة من الحركة الانتقالية بشكل نهائي.

في 2017 أيضا تكرر مسلسل الإقصاء الذي تبنته الوزارة نهجا لها ضد هذه الفئة بخروج مرسوم 535-17-02 الذي أهمل هاته الفئة وتجاهلها تماما والتي كانت تنتظر جبرا للضرر عبر هذا المرسوم للاستفادة من درجتين جديدتين وسنوات اعتبارها اعتراف بشواهدها مثل ما تم منحه لكل من هو داخل هذه الهيئة.

وفي 2022 عبر اتفاق 24 فبراير 2022، حيث التزمت وزارة بإخراج نظام أساسي تضمن تغيير الاسم الى ملحق علمي وإضافة درجتين وإقرار تعويض عن البحث العلمي وسنوات اعتباره الشيء الذي لم يرى النور لحد الساعة.

الى يومنا هذا لا زالت وزارة مستمرة في ممارسة الحيف والظلم وذلك بإقبار مرسوم الخاص بهم وعدم التزامها بصرف التعويض عن البحث الموعود به في أوائل 2024، واقصائهم كذلك من مخرجات الحوار الاجتماعي التي ابتدأت بتنزيل اصلاحه.

تعلن هيئة المساعدين الطبيين في المغرب عن بالغ استيائها واستنكارها للوضع الحالي الذي يواجهه أعضاؤها. إن تقديمهم لدور حيوي في الخدمات الصحية يجعل استمرار تجاهل مطالبهم وعدم اعتراف الحكومة بتضحياتهم أمرًا غير مقبول.

نؤكد على ضرورة إصدار مرسوم ينصف المساعدين الطبيين ويوفر لهم الإطار المهني والعلمي اللائق بتحصيلهم وكفاءاتهم، الوعود الوهمية والتسويف في تلبية مطالبهم يعيق التطوير الفعّال للنظام الصحي.

نناشد الحكومة بشدة أن تلتفت إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المساعدون الطبيين، وتعمل على تحقيق مطالبهم بشكل عاجل، إن التجاهل المستمر يؤثر سلبًا على الروح المهنية والأداء العام في القطاع الصحي.ندعو إلى تفعيل حوار فاعل يشمل جميع الأطراف المعنية، ويسعى جاهدًا لإيجاد حلول عادلة ومستدامة.

يتعين على الحكومة أن تلتزم بتعهداتها وتضمن حقوق المساعدين الطبيين وتحفزهم لتقديم

شاهد أيضاً

السيد الداكي يستقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء بدولة الكويت

السيد الداكي يستقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء بدولة الكويت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار