واقع الفلاحة بالمغرب

واقع الفلاحة بالمغرب

بقلم:عزيز بيدن

منذ زمن بعيد ونحن نسمع المخطط الأخضر الذي يتبجح به البعض ويعتبره مشروعا مهما حيث رصدت له مئات الملايير من الدراهم وفي عهده تقلصت المساحة المزروعة بالحبوب الى 3,65مليون هكتار بعدما كانت أكثر من 5ملايين هكتارسنة2018وإذا تأملنا حاليا منطقة الرحامنة التي كانت تعتمد على نبثة الصبار في اقتصادها حيث اندثرت هذه النبثة جراء حشرة لم يستطع المخطط الأخضر إنقادها،فأصبحت كل الأراضي جرداء لا حياة فيها مع العلم ان سكان المنطقة يعيشون من هذه النبثة المباركة .

لذلك أصبح من الضروري تغيير الاستراتيجية التي يعتمدها المخطط الأخضر خاصة في تخصيص مساحات أكثر لزراعة الحبوب بكل أنواعه والزراعات التي تستخرج منها الزيوت وغرس المناطق المرتفعة بأشجار الزيتون والأركان والقيام بدراسات للتربة في جميع المناطق المغربية واختيار النباثات المناسبة لها من أجل منتوج جيد.

فإذا كان المغرب حاليا وصل الى الاكتفاء الذاتي في بعض المواد الضرورية كالحليب والخضراوات هذه الأخيرة التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني وأصبحت حاليا عملة نادرة أرهقت جيوب المواطنين البسطاء أما اللحوم فأثمنتها فاقت كل التوقعات رغم استيراد رؤوس الأبقار من الخارج، فالمغرب اليوم لازال بعيدا كل البعد عن الإكتفاء الذاتي من الحبوب رغم أنه يتوفر على139سدا فهو يستورد سنويا ما قيمته 6ملايير من الدرهم من الحبوب،واليوم جراء الحرب الروسية الأكرانية فسيجد المغرب صعوبة في استيراد الحبوب من الخارج.

شاهد أيضاً

صدور عدد جديد من مجلة محاكمة

صدور عدد جديد من مجلة محاكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار