بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر:هذا هو سننك أيها الساعد المهاجر

بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر:هذا هو سننك أيها الساعد المهاجر

مصطفى فاكر

ها أنت أيها الساعد المهاجر تتهاوى كل يوم في ديار طوقت جيد أمك بقيود القهر و الاستعباد،و استنزفتك حتى كل ساعدك و غاص بنوك في قيعان الروم و الفرس التي أفطت فاستعدبت بول الكلاب و رجيعها و لفظتك هشيما يقتنصك المعتوهون بلعبهم الصغيرة ،تقعروا ذات يوم و قالوا: قد نكسب الالزاس،فصدروك مع الليمون و الفراولة.

رصاصة غدر طائشة و يسقط علي …طلقات نارية و يرسم دم الصبي على جدار من جدران هذه المدن اللعينة،لوحة من لوحات الغدر البشعة…أسماء تهاوت و أخرى تنتظر، ولعب المعتوهون لن يرحم هؤلاء الغزاة الجدد،بدا للحظة أن جثتك رخيصة و تافهة،و لكنك رغم ذلك بقيت تنتظر صوت من صدروك مع الليمون… كنت تنتظره هادرا هو الآخر يفل لعب الصبية و المعتوهين و يعيد الأمن إلى قلبك الذي كبلته عناكب الروم بخيوط الرعب و الإرهاب و انتظرت و طال انتظارك… و ما لبثت في نهاية المطاردة أن خرجت من قوقعتك و قبلت بأحد الخيارين اللذين أحلاهما مر :أن تنتزع قشرتك كليمونة فتتسكع في الخمارات أو في شوارع هذه المدن اللعينة ،أو فلتحزم حقائبك و لترحل…أتراك تتخلى عن حقك في هذا البشر الطافح في وجه أبناء هذه المدن اللعينة،و أنت من سقيته من دمائك و أعصابك…

أتبلغ السذاجة بهؤلاء المعتوهين أن يساووا بين حال وحال أم هو وتر العنصرية المقيتة تنقره أنامل الغدر موقعة هذه النغمة النشاز…نحتج و تصرخ منا الافئدة الساذجة…لا قياس مع وجود الفارق،عضلات و سواعد صدرت مع البواكر و الحوامض و الطماطم:فرنسا للفرنسيين و ايطاليا للايطاليين و ألمانيا الرايخ للالمانيين…لكن ما وراء السطور يشي بشيء آخر… يفتح الحلم الذي تشكله السواعد المهاجرة على مصراعيه لتتنسم مرة أخرى عبير الرعب الايماني الذي بدأ يفكك أوصال الروم من جديد…تلك هي البداية و ذاك هو سنن العزة و العلو و غيره التيه و الانتظار و الضياع.

شاهد أيضاً

ميناء طنجة المتوسط ..عناصر الشرطة القضائية تحجز 27 كيلوغراما و400 غرام من مخدر الكوكايين

ميناء طنجة المتوسط ..عناصر الشرطة القضائية تحجز 27 كيلوغراما و400 غرام من مخدر الكوكايين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار