فاس الحضارية … ماذا أصاب محطتك الطرقية ؟

فاس الحضارية … ماذا أصاب محطتك الطرقية ؟

تحرير : ياسر حافظ

فاس التي تعد وحدها مدينة المدن بالمغرب العربي، لتفاصيلها الجغرافية و الحافل بالعراقة تاريخها العظيم كأول منارة علمية بجامعتها التي كانت سابقة للعلم كأعتق المدن عبر مختلف ربوع الأكوان. هي ثالث أكبر مدن المغرب، والعاصمة العلمية الوحيدة الأجدر بحمل هذا اللقب، ليختارها اليونسكو معقلا للتراث العالمي، و عاصمة للثقافة الإسلامية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، كأرض المهاجرين، من تأسيس إدريس الثاني كثاني حاكم مسلم في إمارة الأدارسة، بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم، ليضمها إلى الدولة الإدريسية التي حكمت المغرب العربي في القرن الثامن الميلادي.

و رغم الثقل المشار إليه أعلاه، و ما أرسته فاس في الصناعة و الرياضة و السياسة، لم يشفع لمحطتها الطرقية أن تحظى بعناية خاصة كباقي محطات المملكة على أقل تقدير.

فعلى مر السنين عُرفت طرقية فاس الغارقة في مستنقع النفايات، بانتشار المتشردين في الأركان، ما يسبب للأجانب نوعا من الذعر و الخوف حيال الولوج للمحطة سواءا عند انتهاء الرحلة قصد المغادرة، أو في حال الاستراحة، الشيء الذي أثر سلبا على الاقتصاد و جعل الهجران حليف المحلات التجارية و المطاعم المتواجدة في هته المحطة، التي تحظى بتعبئات أمنية مكثفة لضمان السلامة، لاكن العلة في وضعها المزري الذي تعكسه الأسوار الملطخة بالأوساخ، و ما تحويه من أماكن يؤدي الوقوف فيها إلى الموت اختناقا من فضائع الكريهة روائح البول و ما تلاه.

– فمتى ستحظى محطة فاس الطرقية بنظام محكم يخص النظافة ؟

– و ما مآل المشاريع في طابقها العلوي الذي أضحى ملجأ لفاقدي المأوى ؟

شاهد أيضاً

صدور عدد جديد من مجلة محاكمة

صدور عدد جديد من مجلة محاكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار