كاف الكامرون وكاف كورونا والكاف الكروية الإفريقية في مواجهة ظاهرة البطولة منتخب جزر القمر

كاف الكامرون وكاف كورونا والكاف الكروية الإفريقية في مواجهة ظاهرة البطولة منتخب جزر القمر …

محمد الطالبي

هى عديدة تلك العناوين التى تناولتها الصفحات الأولى للصحف الدولية ، والقارية والمواقع الإلكترونية والمواقع الإجتماعية لمتتبعى الشان الكامروني , تتجه غالبيتها إلى توجيه أصابع الإتهام للكاف و موتسيبي بإفساد العرس الافريقي .
كثيرة هي المعانات التي عاشها فريق جزر القمر الذي لعب بدون حارس بعد أن أصيب إثنين من حراسه بكورونا ، فيما أصيب الحارس الثالث في كتفه وهي الإصابة التى حالت بينه وبين المشاركة في مبارة الكامرون ..

ولعل الغريب في الأمر أن مدة الحجر الصحي تحولت من يومين إلى خمسة أيام بعد إصدار سيد إفريقيا والكاف قرارا عاجلا يقضى بتمديد مدة الحجر الصحي إلى خمسة أيام ، قرار يمنع جزر القمر من إقحام حارس مرمى ، ليجبر على تدبير العملية بإسناد مهمة حراسة المرمى للمدافع “شاكر الهدهور” لاعب فريق أجاكسيو الفرنسي وإتاحة الفرصة لتأهيل الكامرون بسهولة .

في ظل كل هذه العقبات المفتعلة ، دخل منتخب جزر القمر العربي مواجهة منتخب الكامرون في ظروف صعبة للغاية حيث أصاب فيروس كورونا 12 شخصا بينهم المدير الفني والحارسين الأول والثالث في الوقت الذي تعرض فيه الحارس الثاني لإصابة بالكتف كما سبق الذكر .

وفي الدقائق الأولى من المقابلة سيتحصل لاعب من جزر القمر على البطاقة الحمراء التى تعني الطرد بداعي التدخل العنيف في حق نجم المنتخب الكاميروني ، ليكمل منتخب جزر القمر التسعين دقيقة ب10 لاعبين في مواجهة الأرض والجمهور وفريق الكامرون وأجهزة الكاف وأدواتها .
ورغم كل الظروف التي ذكرت فقد أبان منتخب جزر القمر عن روح قتالية عالية، وتنظيم جيد بالميدان، ليخرج مرفوع الرأس رغم الهزيمة بهدفين لهدف .
على العموم تجربة شان الكامرون ، تجربة للنسيان بعد الفضائح المختلفة التى عاشها الأفارقة والمجتمع الدولى الكروى ، وهو يعاين تراكم الأخطاء بدءا من عدم تأهيل العديد من الملاهب الغير الصالحة لممارسة كرة القدم ، اضف إليها مشاكل النقل والفنادق والتحكيم ، وحتى الكراة لم تسلم بدورها من النقد لعدم صلاحيتها للعب كرة القدم ، بحيث تم إستبدال ثلاثة كراة في مقابلة واحدة …