آخر الأخبار

المرأة الغمارية : تاريخ من التألق والتفرد عنوان ندوة بالثانوية الإعدادية الجبهة بإقليم شفشاون

المرأة الغمارية : تاريخ من التألق والتفرد عنوان ندوة بالثانوية الإعدادية الجبهة بإقليم شفشاون

المرأة الغمارية : تاريخ من التألق والتفرد عنوان ندوة بالثانوية الإعدادية الجبهة بإقليم شفشاون

خالد البوشيخي

نظمت الثانوية الإعدادية الجبهة بإقليم شفشاون ندوة في موضوع “المرأة الغمارية: تاريخ من التألق والتفرد” احتفالا باليوم العالمي للمرأة وذلك يوم السبت 26 مارس 2022 في إطار الانشطة التي يقوم بها نادي “الثقافة والفنون” تحت إشراف الأستاذ موسى المودن والأستاذ هشام أشراط، حيث عرفت الندوة مشاركة الدكتور موسى المودن والأستاذ الباحث هشام أشراط والأستاذ الدكتور بلال الزروالي والأستاذة الدكتورة والروائية فضيلة الوزاني التهامي والأستاذة الباحثة والفنانة والشاعرة أمامة قزيزو الأستاذة الباحثة والروائية الزهراء حمودان.وقد استهلت هذه الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ الفاضل محمد أخريف، بعدها تم عزف للنشيد الوطني، ثم كلمة افتتاحية لرئيس المؤسسة السيد عزيز البارودي، فكلمة للسيد عبد الجليل التوزاني حول أهمية القراءة في حياة المجتمع، وخاصة الأطفال، ثم كلمة للأستاذ فؤاد الكداكي تحدث فيها عن أهمية المرأة في المجتمع الإسلامي.

وبعد الجلسة الافتتاحية، قسمت المداخلات على الشكل التالي:

– مداخلة الدكتور موسى المودن وتناول فيها الحديث عن شخصية غمارية مجاهدة تعود أصولها إلى مدينة سبتة، حيث ركز في هذه المداخلة عن دور المرأة الغمارية ومكانتها، وكذا دورها البطولي والثقافي والعلمي، وقد أعطى نموذجا حيا تمثل في شخصية المرأة السبتية المجاهدة.- مداخلة الأستاذ الدكتور بلال الزروالي وتناول فيها الحديث عن الخصوصيات الديمغرافية لمدينة الجبهة وجماعتها وكذا إقليم شفشاون، حيث رصد أهم المصاعب والعراقيل التي تواجه الفتاة الغمارية المتمدرسة، والإكراهات التي تحول دون اندماج الفتاة القروية في المجتمع.

– مداخلة الأستاذ الباحث هشام أشراط، تناول فيها الحديث عن مكانة المرأة الغمارية في إطار تحولات المجتمع المغربي، حيث رصد انعكاسات المجتمع المغربي في إطار سيرورة التحديث والحداثة على واقع المرأة الغمارية.بعد هذه المداخلة تم عرض شريط وثائقي معنون ب: “الثامن من مارس، ثمان نساء من تاريخ المغرب”، الذي أنجز من طرف تلامذة المؤسسة تحت تأطير الأستاذ هشام أشراط، حيث أبدع المتعلمون في هذا الشريط الوثائقي الشيء الكثير، إذ عرضوا فيه سير أعلام من نساء المغرب بصمن على تاريخ المغرب بصمات ثقافية وتاريخية ونضالية ستظل عنوانا للفخر والاعتزاز، حيث تم التعريف في هذا المقطع بسيرة نساء عالمات، وسياسيات، ومجاهدات ومثقفات، مازال صدى أعمالهن ذائعا في كل الأرجاء.أما الجلسة العلمية الثانية فكانت تحت رئاسة الأستاذ الدكتور بلال الزروالي، حيث وزعت المداخلات على الشكل التالي:

– مداخلة الأستاذة الدكتورة فضيلة الوزاني التي تحدثت عن جانب من سيرتها الشخصية والعلمية، وعلاقتها بالعمل الروائي الأخير الذي صدر بعنوان: “قمر فاس”، حيث قامت بتشخيص مفصل عن سبب الكتابة، وظروف الكتابة، وعلاقة هذا العمل بالجانب الصوفي، باعتبارها سيدة ازدادت في بيت صوفي عريق، وهو بيت الزاوية الوزانية ببوحمد، بقبيلة بني بوزرة الغمارية.

– مداخلة الأستاذة أمامة قزيز وتناولت فيها جانبا من سيرتها الذاتية، وتجربتها الحياتية التي جعلتها تأخذ من ذاكرتها بعضا من القبس لتجعله نورا تهتدي به لبناء عالم روائي متخيل يكون بمثابة شمعة تضيء طريق الخلف ممن لم تسنح لهن الفرصة لمقارعة طبول هذه التجربة، مع حرصها على تبيين أهمية الأعمال الأدبية والعلمية في بناء وعي ثقافي يمد الجسور بين البادية (بكل تفاصيها ومشاكلها) والمدينة باعتبارها قطبا حضاريا وإشعاعيا على المستوى الثقافي والحضاري.

– مداخلة الأستاذة الزهراء حمودان، تناولت فيها جانبا من سيرتها الذاتية وعلاقتها بالعمل الروائي الجديد الذي صدر حديثا، هذا العمل الذي ينهل تفاصيلها من أجواء المدينة العتيقة، وتمتد جسوره وتفاصيله إلى أن تصل إلى شخصية الكاتبة، فمن ماهية السؤال ينطلق، وإليه يعود.

وكانت الجلسة العلمية الأخيرة برئاسة الدكتور موسى المودن، قدمت فيها مسرحية حول المرأة الغمارية ومكانتها، قام بتمثيلها مجموعة من التلاميذ المنحدرين من الثانوية التأهيلية القاضي عياض.

واختتمت الندوة بتكريم كل من الأساتذة المتدخلين ومجموعة من الأطر الإدارية والتربوية، بالإضافة إلى التلاميذ المشاركين في نشاط تحدي القراءة المحلي الذي نظم على مستوى المؤسسة، حيث تم تكريمهم على المجهودات التي بذلوها ويبذلونها من أجل الارتقاء بالعلم والقراءة من جهة، وللمجهود الذي يبذلونه من أجل الارتقاء على المستوى الثقافي والإبداعي من جهة أخرى.

وبعد انتهاء المداخلات العلمية، قدمت اللجنة العلمية المكونة من السادة الأساتذة توصية لإعادة الاعتبار إلى المرأة القروية في إقليم شفشاون إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل من أجل الرفع من مكانة المرأة الغمارية وإعادة الاعتبار لها، فكانت التوصيات تتضمن التعريف بمكانة المرأة القروية،ودعم تمدرس الفتاة القروية، والرفع من نسبة تمدرس الفتيات القرويات، وتخصيص المنح المدرسية والرفع من قيمتها لتحفيز الفتيات على التمدرس، و دعم أكبر لمشروع النقل المدرسي، وخاصة المناطق النائية، و دعم المشاريع الثقافية للإقليم، وحماية المرأة المعنفة وتقديم الدعم لها، والحرص على إلزام تعليم الفتيات القرويات، والمطالبة بفتح مكتبات القرب الخاصة بالمناطق النائية، وحماية حقوق المرأة القروية، وتحفيز المتعلمين من الفتيات على مواصلة مسيرتهن الجامعية عبر توفير المنح لهن، ودعم الفتيات القرويات بمشاريع خاصة للنهوض بوضع المرأة القروية.

الاخبار العاجلة