الديمقراطية الحقيقية والمزيفة

الديمقراطية الحقيقية والمزيفة

بقلم:عزيز بيدن سطات

مخطئ من يعتقد بأن كثرة الأحزاب وتناسلها دليل على الديمقراطية الحقيقية فإذا تأملنا الدول المتقدمة والتي تنعم في نفس الوقت بديمقراطية حقيقية فإن الأحزاب فيها لاتتعدى أربعة أحزاب على أكثر تقدير ،بينما الدول المتخلفة أو مايصطلح على بعضها بالدول السائرة في طريق النمو فإن عدد الأحزاب فيها يتعدى الثلاثين أو الأربعين حزبا، وبالعودة إلى أحزابنا المغربية فإن الأحزاب النشيطة لاتتعدى ثمانية أحزاب على الأكثر أما الأحزاب الأخرى فهي موجودة على الورق فقط وتفتح أبوابها في وقت الانتخابات مع العلم أن كل الأحزاب تتلقى دعما ماليا سنويابالملايير والنتيجة سلبية .

وقدكان بالإمكان استثمارتلك الملايير لتحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين،واليوم أصبح من الضروري تقليص عدد الأحزاب بالمغرب وذلك بالمطالبة بدمج الأحزاب التي تتشابه في الإديولوجية الدينية والسياسية وحصر عدد الأحزاب المغربية في عشرة أحزاب فقط مع مراقبة حساباتها المالية وحثها على الديمقراطية الداخلية ومطالبتها بالقيام بواجبها الذي خلقت من أجله وهو الدفاع على مصالح المواطنين وتأطيرهم والاقتراب منهم أكثرخاصة في الظروف العصيبة كهذه المرحلة التي نعيشها حاليا والتي تعرف موجة غلاء في المحروقات واللحوم البيضاء والحمراء والزيوت والخضر وغيرها من المواد الإستهلاكية الضرورية.

شاهد أيضاً

دراسة حديثة: بنسبة 85%.. المغاربة يثقون في المؤسسات الأمنية أكثر من أي وقت مضى

دراسة حديثة: بنسبة 85%.. المغاربة يثقون في المؤسسات الأمنية أكثر من أي وقت مضى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار