إفتخر يا مغربي…وفيض النية

إفتخر يا مغربي…وفيض النية

د.حفيض عبدي

روعة وجمال وشوق ان نتابع مباريات كرة القدم لكاس العالم والمنظمة بدولة قطر الحبيبة، والعزيزة المُبتهجة والمُزينة والمُرَحِبَة بجماهيرالمعمور على ارضها المباركة تحت شعار “كأس العالم قطر 2022 هلا هلا ارحبوا قلبا وعقلا من الشرق للغرب هلا هلا تفضلوا” ….البهجة والسرور والاحتفال والاعتزاز والافتخار ان يصبح المنتخب المغربي متابعا ومحبوبا ومُشَجَعًا من كل الاقطار عربا وعجما، سَنْدا وهِندًا ومُشَجِعا على الاستمرار في متابعة كل فصول مقابلاته.

الحمد لله على المنتخب الوطني المغربي الذي ابان طاقمه ولاعبوه عن جدارتهم بحيث منهم من له تجربة عالمية وخبرة احترافية كبيرة ومنهم من له تجربة محلية متالقة، لقد ابانوا جميعا على بسالة وعزيمة وإصرار على التقدم خطوة خطوة والانتصار على أقوى المنتخبات العالمية والتاهل الى ربع النهائي بالانتصار على اسبانيا بثلات أهداف لصفر والتاهل الى نصف النهائي بعد الانتصار الباهر والاسطوري على البرتغال بهدف لصفر وبذلك يدخل الى التاريخ والتاهل للمربع الذهبي، مع أعرق وأقوى المنتخبات مؤكدا ان السر في هذا النجاح هو العمل الجاد والايمان بحب الانتماء وبقوة وذكاء وايجابية ابناء هذا الوطن العزيز. لقد حقق هذا المنتخب الانتصار وقدمه هدية للشعب المغربي حتى اصبح مفخرة لكل المغاربة و لمغاربة العالم التي وثقت وآمنت بمؤهلاته وبمؤهلات وقدرات مدربه “الملقب برأس لافوكا”الواثق من قدراته والواثق و المؤمن بطاقات ومؤهلات منتخبه.

لقد قدم منتخبناعروضا رائعة جعلته مفخرة لكل الشعوب العربية والإسلامية والافريقية والمتوسطية والامريكية وحتى الاوروبية والاسياوية. لقد اكد المدرب الوطني للعالم ان المنتخب المغربي له من الاصرار والعزيمة تحقيق فكرة الحلم وان الحلم يمكن أن يصبح حقيقة.

بالفعل الحلم اصبح حقيقة تتبع إنجازه العالم كله عبر كل القنوات والمواقع والجرائد والصفحات، ومن حسن الحظ ان تطور التكنولوجيا مَكَّنَ من متابعة هذه التظاهرة الشعبية والعالمية وهذا الانتصار عبر كل الوسائل وخاصة عبر الهواتف الذكية معلنة ميلاد منتخب قوي لبلد قوي وشعب قوي متسامح ومتماسك وملك قوي محب لشعبه وداعم لانتصاراته وانجازاته … إن الصور الجميلة للاحتفالات التي تم تناقلها للعالم اكدت وبالملموس مدى الاستقرار والحب والجمال لبلدنا العزيز وستكون بمثابة اعلان للعالم على الرحب والسعادة زيارة المملكة المغربية والاستثمار فيها والعيش والاستقرار في هذا البلد الجميل وشعبه المضياف…

فبالرغم من أزمة الغلاء وبالرغم من الاكراهات الكثيرة التي يعيشها ويتعايش معها كل المغاربة لم يتأخر الصغيرو الكبير ،العامل والعاطل وكل الشرائح….نعم لم يتأخر كل المغاربة من المتابعة والتشجيع والتهليل والدعاء والخروج إلى الشوارع من طنجة إلى الصحراء المغربية للتقاسم و للاحتفال بالانتصارات المستحقة للمنتخب الوطني المرموق عالميا، هذا المنتخب الذي أبهر العالم بفنياته الكروية دفاعيا وهجوميا وتكتيكياواخلاقيا…

لقد شاهد العالم كذلك، فخامة واُبَّهَة وامتياز الجماهير المغربية بالوانها الملكية وبشعاارتها الراقية وبانظباتها المميز وبسلوكها البيئي الحضاري داخل وخارج مدرجات الملاعب الرائعة والجميلة التصميم بدولة قطر الجميلة التي قَطَّرت الورود فابهرت بدوها العالم تنظيما وترحيبا واخلاقا… لقد خرجت الجماهير المغربية بكل المدن وكل القرى المغربية من طنجة الى لكويرة بل خرج الشعب المغربي الرائع ليحتفل ويرفع راية الوطن، ولقد اثبت هذا الشعب المغربي الرائع داخليا وخارجيا عن مذى تلاحمه وعن مذى نضجه واكذ كذلك عن مذى استقرار هذا البلد الجميل…

لقد كانت الفرحة كبيرة إلى اقصى المدى بخروج جلالة الملك محمد السادس وأفراد العائلة الملكية الشريفة لمشاركة الشعب المغربي فرحة و نشوةالانتصار. إن هذه الالتفاتة الملكية لها رمزية ودلالة كبيرتين وتعبر عن مدى التلاحم والحب والاستقرار الذي ينعم به وطننا الغالي وهو كذلك إشارة ورسالة إلى كل العالم الذي تابع وشاهد الصور الموثقة عبر كل القنوات العالمية لهذه الملحمة الوطنية والتاريخية العظيمة معلنة مسيرة التحدي والإصرار والعزيمة والانتماء والاستقرار الذي تنعم به المملكة المغربية….

اقول لك افتخر يا مغربي …الخير آت لا محالة …لقد حققت الكرة الفرحة واللُّحْمَة والاستقرار وحققت اكثر ما لم تستطع تحقيقه السياسة المزيفة والسياسيون المزيفون في زمن الغلاء و الآهات والآلام والانين …

افتخر يا مغربي …كرة القدم التي يعتبرها البعض لعبة ترفيهية وفرجة ومتعة…بل هي واكبر بكثير من ذلك، إنها موحدة القلوب، وبامكانها تنمية وتقدم الأمم والشعوب وبإمكانها تغيير السياسات والمخططات والبرامج لتطور وازدهار التنمية والاقتصاد وتوفير فرص الشغل …إن هذا الانتصار للمنتخب المغربي هو درس للجميع للعودة لفتح الابواب على مصاريعها لتطوير كرة القدم والرياضات الاخرى والاهتمام بالنوادي الوطنية ودعمها ودعم مشاتلها الرياضية، واعلان عهد جديد وتثمين المكتسبات لتحقيق مزيدا من الانتصارات الرياضية والاقتصادية والتنموية.افتخر يامغربي…

الخير لا محالة آت… بالاصرار وبالصلوات وبالدعواتمن كل المغاربة والمغربياتمن طنجة للكركراتلك الانتصاراتستحفزك التشجيعاتمن المنصات والمدرجاتمن أجمل المغربيات والامازغياتوالقطريات والعربيات واجمل الافريقياتوحتى من الاوروبياتومن كل الجنسياتومن أعلى المنصاتالهتافات والتشجيعات والتحفيزات من لأمراء والاميرات افتخر يامغربي فانت اجمل وأقوى المنتخباتفالخير لا محالة آت …