الإنقلاب بالنيجر.. وأزمة باريس

الإنقلاب بالنيجر.. وأزمة باريس

الشيماء عبد الرحمن

يبدو أن الضربة المفجعة لفرنسا جاءت من النيجر هذه المرة لأن عهد الإستعمار الجديد بتحرير إفريقيا وشعوبها من قبضة فرنسا الإحتكارية لثروات القارة السمراء .

فمنذ زمن بعيد والغرب يعيش على ظهر إفريقيا ثم ينكر كل أفضالها في لحظة واحدة وبموقف واحد تبين للقادة الأفارقة رؤية واضحة عن نوايا قادة العالم في هذا الزمان وبناء على ماتواصلت إليه الشعوب بدول غرب إفريقيا وجدت بالإنقلاب حلا لخروجها الكامل من فخ الإستعمار الفرنسي وعملت على تحقيق ذلك .

فبعد التحرك في بوركينا فاسو ومالي ـ هاهي النيجر تسير على نهج خط الإنقلاب العسكري دفاعا عن حقها بعيش حياة كريمة بالعزة والشرف وحماية ثرواتها بنفسها. قرار هز عرش الإليزيه في باريس ، وأظهر نوعا جديد من القلق والخوف..!، مما ادخل فرنسا في حالات من الإضطرابات في روايتها إذ تحديد موقفها من الإنقلاب النيجر.

ففي البداية قالت باريس عن نيتها بعدم التدخل لإنهاء الإنقلاب بالنيجر؛ لكنها لم تبقى طويلا عن موقفها هذا ..! .

– فبعد تعليق صادرات اليورانيوم والذهب من طرف النيجر.. هاهي تتراجع عن موقفها الأول تهدد بتدخلات العسكرية وتطبيق عقوبات “إكواس” لإنهاء الإنقلاب بالنيجر.

فقد خشيت فرنسا من شبح فقدان مصالحها بالنيجر .

فهي تحاول إفشال الإنقلاب وإرجاع محمد بازوم رئيسا للنيجر مع إستمرارية إستنزاف ثروات النيجر.. فهناك عدة مصالح لفرنسا بالنيجر.

أبرزها: القاعدة العسكرية واليورانيوم والذهب وغير ذلك الكثير من الثروات التي تحتكرها فرنسا لصالحها الخاصة ، فهي أعلنت بقائها بالنيجر بهدف حماية مصالحها هناك .

وإن إحتمالية فقدان جميع مصالحها ربما ستواجه فرنسا مقابل هذا توقف اليورانيوم المخصب والتبعية للمفعلات الكهربائية وأزمة صناعية وإقتصادية تلوح بأفق العاصمة باريس وغضبا في الشارع يضغط على ماكرون….

شاهد أيضاً

غيثة مزور تبحث بسان فرانسيسكو سبل تعزيز التعاون مع ‘OpenAI’ الرائدة العالمية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

غيثة مزور تبحث بسان فرانسيسكو سبل تعزيز التعاون مع ‘OpenAI’ الرائدة العالمية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار