المستقرون في علاقاتهم العاطفية هم أقل عرضة لخطر الاصابة بالجلطة

المستقرون في علاقاتهم العاطفية هم أقل عرضة لخطر الاصابة بالجلطة

ابو محمود د.ح.م

في دراسة اجريت على 10,000 رجل، وجدت أن الرجال الذين كانوا مستقرون في علاقاتهم العاطفية ويحصلون على الدعم والحب من زوجاتهم هم أقل عرضة لخطر الاصابة بالجلطة حتى لو كان لديهم عوامل خطر مثل كبر السن أو ضغط الدم المرتفع. وفي دراسة أخرى شملت 8,000 رجل ارتفع خطر الاصابة بقرحة الاثني عشر في حال كان لديهم مشاكل مع زوجاتهن ولم يتمتعوا بالحب والدعم الكافي. أما الرجال الذين يتمتعون من حياة زوجية سعيدة أقل غضباً وأكثر تكيفاً مع بيئتهم المحيطة ومع زملائهم.
فوائد العناق لصحتك
في دراسة اختبرت فوائد العناق واثاره على الصحة، تبين أن الأزواج الذي تعانقوا لمدة 20 ثانية وأمسكوا بأيدي بعضهم البعض لمدة 10 دقائق كانوا أقل توتراً، وساعدهم ذلك في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي. بينما لوحظ بان الازواج الذين لم يتلامسوا انخفض لديهم معدل دقات القلب والضغط.
فوائد الجماع وممارسة الجنس
وجد بأن ممارسة الجماع مفيدة جدا لتعزيز صحة القلب، فبالاضافة للمتعة التي يحققها هو يعد تمرين رائع لعضلة القلب، فالاثارة والشهوة الجنسية ترفع من معدل دقات القلب، وتصبح في ذروتها أثناء هزة الجماع. وهو ما يشابه معدل دقات القلب الذي يحدث اثناء ممارسة التمرين البدني الخفيف مثل المشي بحسب ما أثارت بعض الدراسات. الا ان هذا بالطبع لا يغني عن ممارسة النشاط البدني المنتظم للحصول على اللياقة المطلوبة، وعادة ما يوصى بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني معتدل الكثافة للبالغين اسبوعياً.
كما وينصح الخبراء مرضى القلب ويشجعونهم على ممارسة الجنس دون خوف، طالما هم قادرين على تحمل المجهود البدني معتدل الكثافة كالمشي.



وجدت بعض الدراسات ان ممارسة الجماع تساعد في تعزيز المناعة وتقويتها ومحاربة الامراض. ومثال على ذلك دراسة اجريت في ولاية بنسلفانيا وبينت أن الذين مارسوا الجنس مرة الى مرتين بالاسبوع كانت مناعتهم ضد الأمراض أعلى. فقد كانت الأجسام المضادة وخلايا جهاز المناعة Immunoglobulin A-IgA أعلى بما يقارب 30% لمن مارسوا العلاقة الحميمة.
وفقا لدراسة صغيرة أجريت على 46 رجل وامراة وجد بأن ممارسة الجنس بعد يوم شاق تساعد في ازالة التعب، والتوتر. وزيادة القدرة على التعامل مع الاجهاد.
وجد ان الذين يمارسون الجماع بمعدلات أعلى من غيرهم كانوا يشعرون بصحة أكثر وهذا ما بينته دراسة أمريكية شارك فيها 3,000 شخص اعمارهم تتراوح ما بين 57-85 عام. وهنا نتكلم عن الحب وليس فقط مجرد ممارسة للعلاقة الحميمة ، فالدعم العاطفي والاجتماعي هو ما كان يلعب الدور الأكبر في تعزيز الصحة لدى الأشخاص المرتبطون ومستقرون عاطفياً.
لكن كل هذا الادعاءات تحتاج الى المزيد من الدراسات لتأكيدها، وخاصة فيما يتعلق بمسألة تعزيز المناعة.
أما بالنسبة للأشخاص الغير مرتبطين!
بالطبع فان الحياة دون وجود الحب والجنس لا تعني بالضرورة ضعف في الصحة، فقضاء وقت ممتع مع الأقارب أو الاصدقاء الذين تحبهم هو أيضا معزز لصحتك ولنفسيتك، ففي دراسة أجريت على مدى عشر سنوات وشملت 1,500 شخص فوق سن السبعين، وجد بأن الأشخاص الذين كان لديهم علاقات صداقة قوية ويملكون عدد أكثر من الأصدقاء، كان عمرهم اطول من عكسهم من الاشخاص الذين لايملكون ذلك. كما ويشير الباحثون الى كون علاقات الصداقة تؤثر بنمط حياة الانسان بشكل عام وعاداته مثل عادات تناول الطعام، والتدخين أو ممارسة الرياضة، وتقديم الدعم الاجتماعي والعاطفي.
أما بالنسبة لممارسة الجماع، ففي دراسة أجريت على راهبات مسنات (700 راهبة) وجدت بانهن تمتعن بصحة جيدة ونشاط طيلة حياتهن. اذ في دراسة طويلة تم فحص القدرات العقلية والبدنية للراهبات منذ عام 1986م وبمراجعة فحصواتهن السنوية وسجلات الدير والتعرف على حياتهن الاجتماعية والاسرية. تبين أن العواطف الايجابية في مقتبل العمر قد ارتبطت بتقليل خطر الاصابة بالخرف، بالاضافة لايجاد روابط أخرى ما بين نمط الحياة والخرف مثل مستوى التعليم، الا أن النشاط الجنسي لما يرتبط بذلك.

شاهد أيضاً

الديمقراطية الحقيقية والمزيفة

الديمقراطية الحقيقية والمزيفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار