المغاربة يؤكدون علو الهمة قيادة و شعبا

المغاربة يؤكدون علو الهمة قيادة و شعبا

تحرير : ياسر حافظ

في أرض معجونة بحب تراب الوطن، شهداء يرتقون إلى الرفيق الأعلى و آخرون في الأرض يطبقون تعاليم الرحيم، و ها نحن أبناء آدم خلفاء الأرض نحسن التصرف : و ما نرسل بالآيات إلى تخويفا.

ابتلينا و ضعفا منا خيم الهلع على نهاية أسبوعنا و لم نقل إلا ما يرضي ربنا : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.و بما أن فرحة العالم و حزنه بات مقرونا بالمملكة، بدى واضحا أن المغرب أصبح فعلا مصدر سعادة العالم عند تحقيقه للانجازات الكبرى باختلاف المجالات، و البرهان إنجاز سفراء كرة القدم الأفريقية في ملتقى العالم، أسود الأطلس بمونديال قطر و ما خلف من إشادات عالمية، ذاته حال الحزن و المأساة.

و من ينسى حادثة الطفل ريان الذي قضى أياما في البئر قبل وفاته، في حادث أليم قامت له الدنيا و ما قعدت إلا بعد قراءة الفاتحة على قبره بعد دفنه.و ها هو العالم يتحد اليوم و يطارد الوقائع و المستجدات لزلزال الحوز، الحدث الأليم الذي هز أركان الدنيا، في تآزر و تضامن داخلي و خارجي مبهر، جعل بقاع الكون تدرك علو الهمة المغربية قيادةً و شعبا، لمواطنين أشاوس انخرطوا بالإجماع في حملة التضامن مع الضحايا تبرعا بالدم و تآزرا لجمع المساعدات المادية التي نُقلت في مئات الشاحنات من كل مدن المملكة صوب بؤرة الزلزال و الأقاليم المتضررة منه، ما استوطن صحفات الجرائد الدولية انبهارا من شعب بعنوان : لا قياس مع وجود المغرب.

و بعد عظيم المجهودات المبذولة من قبل الداخلية المغربية التي جندت قواتها العمومية باختلاف التلاوين، لم تطوى صفحة النصر بالتعاون على البر، إلا بزيارة الملك محمد السادس أيده الناصر بنصره للتبرع بالدم و تفقد الحالة الصحية للجرحى اليوم الثلاثاء، تواضعا من جلالته.

يذكر أن عدد قتلى زلزال الحوز الذي صنف في خانة “العنيف” تجاوز سقف ال2000 شهيد تقبلهم الله تعالى، و أعان وطننا الحبيب لاكمال سيره في طريق العالمية على الجوانب كافة.إنا لله و إنا إليه راجعون.

شاهد أيضاً

أسرة الأمن بتمارة تخلد الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

أسرة الأمن بتمارة تخلد الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار