المنتخب المغربي فرجة و فرحة

المنتخب المغربي فرجة و فرحة

مصطفى فاكر

إقتنص المنتخب المغربي لكرة القدم فوزا ثمينا بهدفين جميلين نظيفين على حساب المنتخب البلجيكي في ثاني مبارياتهما لبطولة كأس العالم قطر2022التي جمعت بينهما يوم الأحد على ملعب الثمامة القطري.

ورغم الإنتقادات التي وجهت لبعض من اختيارات المدرب الوطني وليد الركراكي في المباراة الأولى أمام المنتخب الكرواتي،قرر الناخب الوطني الحفاظ على نفس الوجوه و الدفع بها،بما في ذلك المدافع الأيسر مزراوي الذي عانى طيلة الأيام الماضية من الإصابة قبل أن يضطر لتغيير الحارس ياسين بونو بمنير المحمدي قبل ثوان قليلة من إنطلاق المقابلة.

في البداية ظهر رفاق العميد المغربي غانم سايس بوجه محتشم و خجول و هجوم منكمش و دفاع منظم منذ الدقائق الأولى خصوصا في ظل الضغط الهجومي الذي فرضتها بلجيكا طيلة 15دقيقة من الشوط الاول من المباراة.

وبعد توالي أشواط المباراة بدأ المنتخب المغربي في الدخول في المباراة بالرفع من عدد الهجمات و تحسن المردود الهجومي حيث تمكن من خلق و إيجاد فرص للتسجيل و هدد مرمى الحارس البلجيكي في أكثر من مرة،أبرزها كرة أشرف حكيمي في حدود الدقيقة35,فيما بحث أصدقاء هازارد عن الوصول إلى مرمى منير المحمدي بين الكرات الثابتة و الطويلة وراء ظهر المدافعين.

وقبل ثوان عن نهاية الشوط الأول،تمكن الفريق الوطني من زعزعة شباك الحارس البلجيكي عبر كرة ثابتة نفذها اللاعب حكيم وباش و ترجمها إلى هدف إلا أن غرفة VAR كان لها رأي آخر و تم رفض الهدف.ومع بداية الشوط الثاني تبادل عناصر الطرفين بعض المناورات الهجومية هددت شباك الطرفين أهمها ضربة بوفال في الدقيقة56،كما تألق منير المحمدي في صد مجموعة من المرتدات البلجيكية.

وفي الدقيقة73 تمكن اللاعب عبد الحميد صابيري بعد دخوله كبديل عن سفيان بوفال من هز شباك الحارس البلجيكي عن طريق ضربة خطأ مباشرة.بعد ذلك عمد وليد الركراكي لسد الممرات و تضييق المساحات في الخط الخلفي من خلال الدفع في15دقيقة الأخيرة من المباراة لورقة المدافع جواد ياميق بديلا لعز الدين أوناحي.

وركزت العناصر الوطنية في الأطوار الأخيرة من المواجهة بشكل كبير على تأمين النتيجة مع البحث عن إقتناص هدف تعزيز النتيجة عبر المرتدات،إذ نجح رفاق نايف أكرد في كسر نسق المباراة و إجهاض كل الكرات الهجومية للمنتخب البلجيكي،قبل أن ينجح أبو خلال في تعزيز النتيجة و إضافة الهدف الثاني للمنتخب الوطني في الوقت بدل الضائع لتنهي صافرة الحكم المكسيكي تفاصيل المواجهة بفوز مستحق و ثمين للكتيبة المغربية.

وبهذا الفوز رفع المنتخب رصيده إلى أربع نقط ليتصدر المجموعة السادسة،حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى من ربح بطاقة التأهل إلى الدور الثاني و يكفيه التعادل ضد منتخب كندا.