سطات: ما حك جلدك مثل ظفرك

سطات: ما حك جلدك مثل ظفرك

عزيز بيدن

عجيب وغريب أمر مدينة سطات، فمنذ مدة طويلة تجاوزت الثلاثين سنة ولحد الساعة لم تستطع المدينة إنجاب برلماني من صلبها يحس بمعاناتها ويعمل على حل مشاكلها ويسمع صوتها بقبة البرلمان ويترافع من أجل ساكنتها التي تعاني الإقصاء والتهميش رغم وجود حي صناعي كان بالأمس القريب نشيطا.

فالبرلمانيون الحاليون ينتمون لقبائل تابعة لإقليم سطات ولا يوجد بينهم برلماني من مواليد المدينة،فكما هو معلوم فسطات تزخر بكفاءات لا مثيل لها شغلوا مناصب عليا بالدولة وهناك أساتذة ودكاترة وسياسيون محنكون لكن للأسف الشديد نلاحظ ابتعادهم عن الميدان السياسي وكأن المدينة لا تعنيهم وتهمهم.

كما أن كثرة سماسرة الانتخابات الذين يلهثون وراء مصالحهم الخاصة سواء بتوظيف أحد أقاربهم أو من أجل كسب بعض الدريهمات ساهمت بشكل كبير في غياب الأطر الكفأة السطاتية لخوض غمار الانتخابات التشريعية مع العلم أن عدد المسجلين باللوائح الانتخابية بجماعة سطات بإمكانه انتزاع المقاعد الستة المخصصة لإقليم سطات لو كانت هناك إرادة للتغيير السياسي الإيجابي لساكنة المدينة ،لكن الوضعية الحالية وأسماء المرشحين الذين خاضوا الإنتخابات التشريعية ليوم 8شتنبر2021 وفازوا فيها بجميع المقاعد كرست هيمنة القبائل التابعة للإقليم وبقيت مدينة سطات بدون برلماني سطاتي قح يدافع عن المدينة.

لذلك أقول:متى ستستفيق ساكنة المدينة من سباتها العميق وتنجب لنا برلمانيا سطاتيا أبا عن جد؟

شاهد أيضاً

أسرة الأمن بتمارة تخلد الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

أسرة الأمن بتمارة تخلد الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار