…..جماعة الزمامرة المنسية…..

…..جماعة الزمامرة المنسية…..

بقلم محمد كرومي

….لا حديث اليوم سوى عن منطقة الزمامرة التي تعيش وضعية مزرية وكارثية على جميع المجالات في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية وحالة الاحتقان التي تعرفها هذه المدينة في غياب أية تنمية حقيقية شاملة وكأن المدينة خارج من مخططات التنمية في غياب رؤية واستراتجية حقيقية تخدم واقع وافاق هذه المدينة التي تعيش التهميش والاقصاء و حالة من العشوائية في تدبير القاءمين على شؤونها والانفراد بالقرارات وغياب رؤية تشاركية موحدة للنهوض التنموي بالمدينة ،حيث ان المنجزات والمشاريع الرياضية التي تخدم مصالح جهات معينة وهي المهيمنة على باقي القطاعات فكل العقارات والممتلكات العمومبة تحولت الى فضاءات ومرافق خاصة وملاعب رياضية على حساب المصلحة العامة لتحقيق التنمية الذاتية وكأن المدينة لا ينقصها شيء وهي تعيش واقع مزري وحصارا واحتلالا داخليا…

وهذه المدينة الغارقة في همومها ينطبق عليها المثل المغربي،اش خاصك العريان خاصني خاتم امولاي،ومزوق من برى اش خبارك من الداخل.الحديث عن الخدمات والرعاية الصحية فهي امر مستحيل بعدما تحولت الصحة بالمدينة الى حق مسلوب وحلم مفقود ،لا رعاية ولا تطبيب اما الثقافة فقد تم اغتيال الفعل الثقافي وام بعد له وجود خصوصا بعد محاولة الاجهاز على الخزانة البلدية واغلاق دار الشباب في وجه شباب المدينة منذ عقود من الزمن اما القطاع التجاري والفلاحي فهو يعاني في صمت في ظل حالة التردي والتراجع في ظل ركود تجاري واقتصادي حقيقي ،لقد اختار سكان المدينة الهجرة من المدينة بحثا عن آفاق اخرى تضمن لهم العيش الكريم وبحثا عن كسرة خبز بعدما ضاقت بهم سبا الحياة بعدما اصبحوا يعيشون غربة داخل موطنهم.انهم يحاولون تخريب كل شيء واقفال كل الابواب ويحاولون بيع كرامة المواطن الزمامري في مزاد علني بعدما تتحول هذا المدينة خلال المناسبات الانتخابية الى سوق تجارية .

كما ان المدينة اصبحت تعيش في ظل حرب أهلية وصراعات داخلية بين المؤيدين للفساد والظلم ومعارضة توجهات الدولة المغربية وبين المعارضين للسياسات الفاشلة للمسؤولين الفاسدين وضد الفساد والاستبداد .هذه هي الزمامرة يا سادة المدينة المنسية والمنكوبة.

فجولة واحدة في هذه المدينة شبه القرية ستجعل الزائر يتأكد بأنها مدينة داخل قرية تتجول بين شوارعها وازقتها الكلاب ويخيم عليها الظلام ليلا ،وتنتشر فيها الازبال في كل الأمكنة قرية قد تخلى عنها المسؤولون عنها حيث لا مؤشر يجعل المواطن يتفاءل بتحسن أحوالها بعدما عانت سنوات عجافا منذ زمن طويل في غياب أية تنمية تذكر والجهات الوصية خارج التغطية حتى اشعار اخر.

فمشاريع التنمية التي ستمكن من جلب الاستثمارات لتشغيل الشباب العاطل وادماجهم في سوق الشغل ،فالحديث عنها صار منعدما داخل دواليب الجماعة، لأن الشغل الشاغل للمجلس هو الأوراش الرياضية و العقارية التي تعود بالنفع على أصحابها فقط بينما البطالة في تزايد كبير وعم فيها الظلم والحكرة وانتشر فيها الفساد والاستبداد أما المتابعات الكيدية والانتقامية التي تطال ابناء الزمامرة الاحرار الشرفاء فهي بالعشرات ،من اجل تكميم فمهم واسكات صوتهم واسكات صوت الحق، لانهم يفضحون الفساد وبكشفون عن المستور.هذه هي الزمامرة المدينة المنكوبة والمنسية ياسادة تعاني في صمت في حاجة إلى من يضمد جراحها.

شاهد أيضاً

اليوم العالمي وتكريم المرأة…

اليوم العالمي وتكريم المرأة...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار